أعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، انطلاق خطة الرئاسة لحج هذا العام، وذلك تأسيساً على أن الحرمين الشريفين منطلق لنشر هدايات هذا الدين ومنابر توجيه وإرشاد للمسلمين وصروح هدى للعالمين والعمل على توفير بيئة طاهرة آمنة، والعمل على تأهيل كافة المتعاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة باحترافية تامة، ومهنية جاذبة لوافديهما. وأوضح أن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام الحقيقية ونشر تعاليمه، وتفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشادية وإبراز جهود الدولة - رعاها الله - فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين. وبيَن د. السديس أن الخطة بدأت بفضل الله في المسجد الحرام يوم أمس الأول الخميس، وفي المسجد النبوي بدأت من غرة ذي القعدة إلى الخامس عشر من شهر محرم 1438 ه، ويقوم على تنفيذها على مدار الساعة قرابة 15 ألفاً من القوى العاملة من الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. 107 آلاف طائف في الساعة بعد إزالة جسر الطواف وأضاف الرئيس العام أن الخطة تشتمل على خمسة محاور وهي، الأول "المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي"، ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين من خلال التهيئة والترتيب لصفوة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين. الثاني "المحور الخدمي"، ويعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما والمرافق التابعة لهما مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافته وترتيبه للمسجد النبوي ورفعه من المسجد الحرام خلال موسم الحج وإعادته بعد انتهاء الموسم تسهيلاً لحركة ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك، وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، وتوفير مياه زمزم المباركة وتقديمه مبرداً وغير مبرد بالحرمين الشريفين، وساحاتهما وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور. الثالث "المحور الفني"، ومن أبرز ما يعنى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري، والإشراف على تنفيذ الأعمال ومتابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة والعناية بثوب الكعبة المشرفة ورفع الجزء السفلي من الكسوة، والعمل على توظيف تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. الرابع "المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي"، ومن أهم ما يعنى به هذا المحور إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين، بما يمكّن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة - أعزها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها، ولتعزيز الجانب التوعوي، حيث تم تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية. الخامس "المحور الرقابي"، ويعنى هذا المحور بمراقبة سير العمل والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة، واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ورصد الملاحظات وعلاجها فوراً، ومتابعة تطبيق الخطة المعتمدة وقياس مدى رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وتقويم الأداء وغيره. وأشار د. السديس إلى أن من أبرز المشروعات المنفذة في المسجد الحرام التي ستتم الاستفادة منها خلال موسم الحج إن شاء الله، التوسعة السعودية الثالثة حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين الاول مع السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100%، مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي والذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، كما تتم الاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى "المروة" الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته و250 مظلة بساحات المسجد النبوي. واستطرد الرئيس العام بما تم من الخدمات الفنية والإدارات المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من الإنارة، والتكييف، والتهوية، وأنظمة الصوت والتحكم، والكاميرات، وأجهزة الاتصال، والسلالم الكهربائية، والمباني, واستعداد المكتبات في الحرمين الشريفين للباحثين وطلاب العلم من قاصدي الحرمين الشريفين. وأوضح أنَّه بعد إزالة جسر الطواف المؤقت قد ارتفعت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف من 19 ألف طائف بالساعة إلى 30 ألف، ليبلغ عدد الطائفين في جميع أدوار الحرم إلى 107 آلاف طائف في الساعة، كما ظهر صحن المطاف بأبهى حلة وأحسن طرازٍ معماري ليتمكن فيه الطائفون من رؤية الكعبة المشرفة مباشرةً دون أي عوائق بصرية ويؤدوا شعيرة الطواف بكل يسر وسهولة وقد تم مباشرة إكمال الأعمال المتبقية من الرواق العثماني والمكبرية الجنوبية. تجهيز 600 مروحة تلطيف هواء في ساحات المسجد الحرام