قُتِلَ 19 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال الثلاثاء جراء غارات مكثفة على حيين تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قُتِل 12 عنصرا من المعارضة جراء غارات نفذتها طائرات روسية على موكب على طريق الراموسة في جنوب غرب المدينة، وفق المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة اطفال واصيب العشرات الثلاثاء جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف اذا كانت سورية ام روسية على حيي طريق الباب والصاخور" في شرق حلب. وقال مراسل لوكالة فرانس برس في الاحياء الشرقية ان الغارات لم تهدأ ليلاً وفي ساعات الصباح. وبحسب المرصد، تتعرض مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب وريفها لغارات "مكثفة" من ما بعد منتصف الليل. وافاد عبدالرحمن "بمقتل 12 مقاتلا على الاقل الثلاثاء جراء غارات روسية استهدفت موكبا تابعا للفصائل المقاتلة على طريق الراموسة كان في طريقه الى الاحياء الشرقية في حلب". وتمكنت الفصائل المقاتلة في السادس من الشهر الحالي من التقدم في جنوب غرب حلب، ما مكنها من قطع طريق امداد رئيسي لقوات النظام الى الاحياء الغربية يمر عبر منطقة الراموسة، وفك الحصار عن الاحياء الشرقية في حلب. وباتت الفصائل تستخدم طريق الراموسة كطريق امداد الى الاحياء الشرقية لكنه لا يزال غير امن بسبب المعارك العنيفة في محيطه واستهدافه بالغارات. قوات سورية الديمقراطية تطرد «داعش» من ريف منبج وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى مقتل ستة أشخاص من أسرة واحدة ( رجل وسيدتان وثلاثة أطفال) جراء قصف قوات الأسد لحلب. وأفاد المرصد في بيان له أن الأفراد الستة قتلوا جراء سقوط قذائف على منطقة الفرقان. وأشار إلى أن المعارك تجددت بين النظام السوري، والميليشيات التابعة لها، وفصائل المعارضة المسلحة بحلب في جنوب غربي المدينة. وقال ناشطون إن طائرات عسكرية روسية، وسورية قصفت أمس أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بينما شهدت الغوطة الشرقية تقدما للمعارضة في منطقة حوش نصري، وإن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا في غارات جوية بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية على أحياء السكري والميسر وجب القبة والبياضة في حلب، في حين قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي. ولفت البيان النظر إلى تراجع كتائب المعارضة المسلحة من عدة مواقع سيطرت عليها في وقت سابق قرب معمل الإسمنت جنوبي حلب إثر الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت خط الاشتباك مع النظام السوري والميليشيات الموالية له. من جهة أخرى أفاد تقرير سوري بأن فصائل المعارضة تمكنت فجر أمس الثلاثاء من قتل "قائد حملة " للقوات النظامية على بلدتي الزارة وحر بنفسه بريف حماة الجنوبي. وذكرت قناة "أورينت" على موقعها الالكتروني أمس أن ذلك جاء أثناء محاولة القوات النظامية التقدم على محور البلدتين، وسط قصف مدفعي وصاروخي على مناطق الاشتباكات. وأشارت القناة إلى أن فصائل المعارضة قتلت قائد حملة النظام في ريف حماة الجنوبي العميد الركن "محمد عثمان" مع عدد من عناصره أثناء تصديها لمحاولة الميليشيات الشيعية اقتحام بلدتي الزارة وحرنفسه، بالتزامن مع استهداف المنطقة بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية. وحسب القناة، يعتبر "محمد عثمان" هو القائد الثالث لحملات النظام على ريف حماة الجنوبي والذي تنجح المعارضة في قتله. إلى ذلك سيطرت قوات سورية الديمقراطية المعروفة ب "قسد" أمس الثلاثاء على ثلاث قرى في ريف منبج بريف حلب الشرقي وطرد مسلحي تنظيم (داعش) منها. وقالت مصادر مقربة من قوات سورية الديمقراطية لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات سيطرت على ثلاث قرى هي ايلان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وقريتي الغرة الكبيرة والغرة الصغيرة الواقعتين جنوب شرق منبج وتبعد عن مدينة منبج بحوالي 20 كيلو مترا، وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت بعد السيطرة على مدينة منبج يوم الجمعة الماضي أن حملتها سوف تستمر حتى يتم تحرير كل ريف منج من تنظيم داعش. مصابون في الغارات الروسية ينتظرون العلاج (أ ف ب) سكان حلب يخرجون من الأنقاض عقب القصف (أ ف ب)