لقد أصبحت السياحة في منطقة عسير واقعاً ملموساً وشاهداً حياً بدلالة اكتظاظ المواقع السياحية والتي انفردت كل واجهة منها بمزايا عن الغير. تنصب جميعها في صناعة السياحة ونجاح خططها. فما أن يصل الزائر عسير حتى يجد نفسه أمام العديد من الخيارات للاستمتاع بالطبيعة واختلاف الأجواء. فمن أبها وخميس مشيط إلى بلقرن والنماص وتنومة وبللحمر وبللسمر وكذلك محايل عسير وبارق والمجاردة ورجال ألمع والسواحل البحرية في الحريضة والقحمة والبرك. حيث تتعد المواقع السياحية والخدمات المقدمة للزائر التي تحقق السياحة المستدامة طوال العام. النماص: وفي هذا التقرير نلقي الضوء على أهم المواقع التي تحتضنها عسير على قمم السراة وفي تهامة وسواحلها البحرية. فإلى الشمال من منطقة عسير تقع النماص وتنومة التي تعتبر من أهم المحافظات السياحية في منطقة عسير لما تتميز به من طبيعة خلابة، وأجواء معتدلة، في معظم ايام السنة لا سيما في وقت الصيف حيث يكثر الزوار القادمون من مختلف انحاء المملكة ودول الخليج العربي لما تتمتع به هاتين المنطقتين من سمعة سياحية مميزة ضمن محافظات مراكز عسير. وتتميز محافظة النماص بطابع خاص في موقعها الاستراتيجي على قمم جبال السروات حيث استطاعت من خلال موقعها الذي يتوسط منطقتي عسير والباحة أن تشهد نقلة حضارية وسياحية خلال فترة وجيزة وقد جعل منها اعتدال الجو والنسيم العليل والطبيعة الخلابة مقصدا للزوار والسياح على مدار العام. وشهدت المحافظة مؤخرا إنشاء العديد من الحدائق العامة التي تتوفر بها مختلف الخدمات من ملاهي وأرصفة وإنارة وتوفير جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين والسياح. فمتنزه آل وليد العائلي الذي يعد المنتزه الرئيس في المحافظة توجد به المرافق الترفيهية مثل الملاهي وملاعب الأطفال وتتوفر به مختلف الخدمات العامة. وهو لا يبعد عن طريق الطائف السياحي سوى كيلومتر واحد. بالإضافة إلى متنزه جبل ناصر وجبل مرير اللذين يتميزان بالغابات المتصلة والكثيفة وقد تم فتح الطرق اليهما. آثار وفعاليات سياحية: تشتهر المحافظة بكثرة القلاع والحصون التي تمثل شاهداً واضحاً على طبيعة الحياة السائدة قديما وما زالت هذه المعالم قائمة وهي تتميز بشكل عام بإبداع البناء وتناسق في لولبية الحصون أو تربيعها وميولها أيضا كما تتميز بتعدد طبقاتها وكبر أحجارها واسترتيجية الموقع الذي عليه بالإضافة إلى البيوت التي مازالت في قمة الروعة من التوزيع التقليدي وجمال البناء. وخلال صيف هذا العام 1437 اعدت محافظة النماص ما يزيد عن 40 فعالية سياحية محافظة تنومة محافظة تنومة تتميز بإعتدال مناخها معظم ايام السنة، واعتدال جوها صيفا وذلك يعود إلى انخفاض وادي تنومة والتي تحيط به سلاسل جبلية متباينة الارتفاع .ويوجد بها العديد من المتنزهات الطبيعية او التي تم انشائها ومنها أهمها، جبل منعاء - متنزه المحفار - متنزه الشرف - (متنزه الامير نايف رحمه الله-) - متنزه الشلال - متنزه مومة - متنزه الحيفة - الشفا – الأربوعة - شلالات دهناء - وادي ترج - شعف آل سودة - قرية القذال – قنطان – العوصاء - آل خضاري، حيث تتوفر في هذه المتنزهات والقرى ما ينشده الزائر من طبيعة فاتنة، وآثار متنوعة من حصون ومباني تراثية متنوعة. ومثل كل عام تحرص لجنة التنشيط السياحي في المحافظة على تنفيذ العديد من الفعاليات المتنوعة كل صيف. المحافظات التهامية: واكتمل عقد السياحة الداخلية في منطقة عسير باللوحات التهامية من خلال مشتى عسير عروس تهامة (محايل عسير) التي سجلت حضورها على خارطة السياحة في المنطقة بمكوناتها البيئية والتراثية والطبيعية والثقافية وسجلت المحافظات التهامية نجاحا خلال السبع سنوات الأخيرة من خلال مهرجاناتها الشتوية وساهم تحسن البنية التحتية في هذه المحافظات في تطورها في ظل الدعم السخي والرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ومتابعة وتوجيهات سمو امير المنطقة ويأتي في مقدمتها محافظة محايل. محايل عسير: حيث شكلت محايل عسير لوحة امتزجت بها ألوان الطيف، لترسم ملامح جديدة ومستقبلاً واعداً على خارطة السياحة في المنطقة عقب الجهود الكبيرة من لجنة التنشيط السياحي الفرعية حيث يعد مهرجان (محايل ادفأ) الذي يقام سنويا اطول المهرجانات الشتوية في المملكة ويحتضن خلال ذلك العديد من الفعاليات المتنوعة والمتجددة بعطاء وجهود ابناءها المخلصين من ساحل البحر وحتى سفح التل والجبل. ساحل عسير البحري وتحظى السياحة البحرية الشتوية في منطقة عسير بإقبال كبير تزايدت نسبته في السنوات الأخيرة عقب النهضة التنموية التي شهدتها شواطىء محافظة البرك والقحمة والحريضة وعمق والسعيدة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تطويرها. رجال ألمع محافظة رجال المع التي تعد من أهم مواقع الجذب السياحي نظرا لما تتمتع به من مقومات طبيعية فريدة وتراث شعبي زاخر تجلى في متحفها التراثي الذي يقع في بلدة يطلق عليها اسم "رجال" والذي يحظى بالاقبال الكبير من عدد السياح داخليا وخارجيا عبر عقبة الصماء ومشروع العربات المعلقة "التلفريك" الذي ينقل السياح من أعلى قمة جبل السودة حتى أسفل الوادي حيث تم إنشاء محطة استراحة للركاب ومطاعم وبوفيهات ودورات للمياه تم إنشاء متحف ألمع الدائم للتراث عام 1405 ه بمبادرة عامة من أهالي المحافظة بهدف حفظ تراث منطقتهم, محافظة المجاردة: تتميز بالعديد من القرى التراثية والآثار والمواقع السياحية الجميلة حيث تتنوع جغرافيتها بين الجبل والسهل والوادي مكتسية غطاء نباتي جيد في ظل وفرة المياه الجارية في عدد من الأودية مما يميزها عن بقية المحافظات اضافة الى انتشار الأسواق الشعبية في المحافظة ومراكزها وتميز ها بوجود العديد من المنتوجات الزراعية والحرفية والمهن اليدوية والعسل الطبيعي اضافة الى القرى التراثية. محافظة بارق: تعد محافظة بارق من المحافظات الغنية بالتراث الشعبي من خلال اسواقها الشعبية وقراها القديمة ذات الطابع المعماري الفريد ويعد وادي البرداني من اشهر المواقع السياحية في بارق حيث يحظى ببساط اخضر وغطاء نباتي جعله يتصدر المواقع السياحية في بارق ويحظى باقبال كبير من مختلف المدن والمحافظات. عراقة الماضي وجمالياته تضع قرية رجال ألمع أمام الأجيال جانب من المشروعات البلدية