الجري: تصغير جرو وهو ولد الكلب وقد يطلق على غيره، ولعل المثل أخذ من قصة عجوز أخذت رضيع الذئب رحمة به وشفقة عليه، فتغذى من لبن شاتها، فلما كبر افترس الشاة، فقالت: أكلت شويهتي وفجعت قلبي وأنت لشاتنا ولد ربيب غذيت بدرها ورضعت منها فمن أنباك أن أباك ذيب إذا كان الطباع طباع سوء فلا أدب يفيد ولا أديب وفي المثل تنبيه لضرورة أن يكون الإنسان معترفا بفضل الآخرين فلا ينسى من تعب معه أو بذل له معروفا في حياته، وتحذير من الخيانة والغدر، ويضرب لمن ينكر الجميل والمعروف، أو يتوقع منه ذلك. والمثل الشعبي جزء مهم من موروثنا، وعبر هذه النافذة نفتح للنور إشراقة متواصلة على المثل الشعبي بغرض الاستفادة مما سجله أجدادنا والجيل السابق من حكمة توجزها الأمثال الشعبية وتختصرها للمتلقي في أوجز عبارة وأبلغ بيان، من أجل إيصال المعاني أثناء الكتابة أو تبادل الحديث في المجالس.