قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن الوزارة بجميع منسوبيها تتشرف وترفع رأساً وترتفع فخراً بعمل أبطال الوطن السعودي في الدفاع عن مقدساتنا، وديننا، وعقيدتنا، ودولتنا، وعن الشعب السعودي أجمع، وخاصة أبطالنا الذين يرابطون في الحد الجنوبي. وأكد عقب تدشينه ومشاركته بحملة التبرع بالدم، لجنودنا المرابطين على الحد الجنوبي، التي انطلقت فعالياتها صباح أمس الأحد، بالتعاون مع مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، في مقر الوزارة بالرياض، على أن كل واحد منا وكل مواطن سعودي يعيش إحساسهم، ويعيش ألمهم، ويعيش فرحتهم بالانتصارات التي يحققونها، ويعيش المعاناة، منوهاً إلى أن منسوبي الوزارة من الموظفين، والدعاة، وخطباء، وأئمة المساجد، يسرهم أن يشاركوا ولو بأقل القليل وهو التبرع بالدم، مزجياً شكره للمسؤولين والعاملين في مدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، الذين بادروا مشكورين بالحضور للوزارة، وتنظيم هذه الحملة. وسجَّل آل الشيخ الشكر والتقدير والثناء للقيادة الحكيمة، على حرصهم على المواطنين، وحرصهم على أبنائهم المرابطين، وحرصهم على تنمية الشعور في قلب كل مواطن لتحقيق الترابط الكبير بين أبناء الوطن، موضحاً أن هذا ما أمرنا به ديننا الحنيف، كما أننا مأمورون أن نكون أمة واحدة يسعى بذمتنا أدنانا، ويسعى الكبير للصغير، ويسعى الصغير للكبير. كما سجَّل وزير الشؤون الإسلامية فخره واعتزازه بهؤلاء الأبطال الأماجد العظماء الذين يدافعون عن الوطن، والمقدسات، والدين بالمرابطة في الحد الجنوبي خاصة، مختتماً بسؤال الله جل وعلا أن يتمم لنا النصر، وأن يزيدنا نصراً على نصر، وأن يسدد رأي المرابطين وقولهم وفعلهم، وأن يكبت أعداءنا الذين يريدون في الأرض فساداً، ويريدون شراً بالأمة العربية والإسلامية. الجدير بالذكر أن هذه الحملة هي الأكبر، وتأتي امتداداً لحملات سابقة نظمتها الوزارة، وتحظى بمشاركة واسعة من منسوبي الوزارة وغيرهم، مما يدل دلالة واضحة على تقدير الجميع لما يقوم به جنودنا البواسل المرابطين الذين يحفظون أمن بلادنا على الحد الجنوبي. كما تُعد الحملة من المبادرات المباركة التي تنفذها الوزارة، اقتفاء للأصول العامة والثوابت الرصينة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية الغراء، من التراحم، والتعاضد، والتكافل، والتعاون، وتقديم الغالي والنفيس لمن نذروا أنفسهم للدفاع عن هذا البلد الكريم ومقدساته.