تسعى قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الى تعزيز تقدمها في مدينة سرت في مواجهة قناصة تنظيم داعش والالغام التي زرعها بعد الزخم الذي حصلت عليه بفضل الضربات الاميركية المتواصلة. وقال رضا عيسى العضو في المركز الاعلامي للعملية العسكرية الهادفة الى استعادة سرت من ايدي التنظيم ان "قواتنا تواصل التقدم وهي تسعى اليوم الى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات اميركية متواصلة اعطت زخما للعملية العسكرية". واضاف "قواتنا تواجه قناصة والغام تنظيم داعش في اجزاء متفرقة من سرت، وهناك اهداف يصعب التعامل معها بفعل تواجدها بين المنازل، ولذا فان الضربات الاميركية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الاهداف المهمة". وفيما تحظى الضربات الاميركية بتأييد سياسي وعسكري في غرب ليبيا، فانها قوبلت بالرفض من قبل البرلمان المعترف به دوليا ومقره مدينة طبرق شرقا الذي يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق في طرابلس ويدعم حكومة موازية ترفض التخلي عن السلطة. وبدورها، اعلنت دار الافتاء الليبية، اعلى سلطة دينية في البلاد رفضها للضربات الاميركية، وقالت دار الافتاء في بيان نشرته مساء أمس الأول على صفحتها في موقع فيسبوك ان "طلب التدخل الاجنبي في البلاد امر مرفوض ومستنكر ولا يجوز التهاون والرضى به". واعتبرت ان الضربات الاميركية تشكل "محاولة لسرقة جهود الثوار (القوات الحكومية) وتضحياتهم الباهظة في جبهة سرت واستهانة بالاعداد الكبيرة من دماء الشهداء"، داعية "من يعنيه الامر" الى ان "يتحمل المسؤولية ولا يسمح بانتهاك سيادة الوطن بتدخل يخشى ان تكون عواقبه وخيمة".