عقد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جلسة ثنائية أمس مع وفد (أنصارالله) و(المؤتمر الشعبي العام) وذلك في إطار المشاورات التي تجري في الكويت حالياً. ومن المقرر أن يقدم المبعوث ولد الشيخ أحمد إحاطة في الساعات الأخيرة من نهار الاربعاء إلى مجلس الأمن عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وكان ولد الشيخ أحمد قد التقى سفراء الدول ال18 المعنية بالحل السلمي في اليمن ووفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الثلاثاء على هامش مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ 21 أبريل الماضي. وتم خلال اللقاء مع السفراء بحث مستجدات مشاورات السلام اليمنية في الكويت لاسيما ما يتعلق بالمقترح الذي عرضه المبعوث الأممي على الأطراف للتوصل الى حل سياسي للأزمة في اليمن من خلال خريطة طريق تبني على الأرضية المشتركة التي تم التوصل إليها خلال الأسابيع الماضية. وقد أعلن المبعوث الأممي الاثنين تسلمه رسالة موقعة من وفد الحكومة اليمنية يعلن فيها موافقته على المقترح الذي قدمه لحل الأزمة اليمنية قبل أن يغادر الوفد الكويت عائدًا إلى الرياض. وأكد ولد الشيخ أحمد في بيان أن "مغادرة الوفد الحكومي الكويت لا تعني مغادرة مشاورات السلام فنحن متفقون مع الأطراف على استمرار المشاورات". ميدانيا أقدمت ميليشيا الحوثي وقوات علي عبدالله صالح على اعدام أربعة من شيوخ ووجاهات البيضاء بعد اختطافهم. واختطفت ميليشيا الحوثي وقوات صالح، قبل أواخر شهر يوليو اربعة من أبناء مديرية ذي ناعم، وقامت بتكبيل أيديهم ومن ثم اعدمتهم ورمتهم في منطقة بمديرية الملاجم في البيضاء. وقام الحوثيون وقوات صالح بإعدام الشيخ محمد احمد العمري والشيخ احمد صالح احمد العمري وولده صالح احمد صالح العمري وصالح سالم بنه العمري، بإطلاق الرصاص على رؤوسهم. وبعثت لجنة التهدئة المحلية بمحافظة البيضاء وسط اليمن بلاغاً إلى المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بشأن الجريمة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي وقوات صالح. وشرحت اللجنة في بلاغها الحادثة منذ بدايتها، وقالت "ان الميليشيا اقتحمت يوم الأحد 31 يوليو 2016م منازل كل من الشيخ أحمد صالح أحمد العمري (رئيس فرع المؤتمر بمديرية ذي ناعم) والشيخ محمد أحمد محمد العمري (مدير مكتب الخدمة المدنية بالمديرية) والشيخ صالح سالم بنه العمري (احد وجاهات المديرية) والشيخ صالح أحمد صالح العمري وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون أدنى ذنب أو سبب يذكر". وأوضحت انه بعد مرور ثلاثة أيام فوجئ الجميع بالعثور على الجثث مرمية على بعد 2 كيلومتر من أقرب نقطة حوثية في مديرية الملاجم. وكانت جماعة الحوثي المسلحة وميليشيا الحوثي، نفذت عملية اعدام مشابهة في ال22 من شهر يونيو من العام الحالي، في مديرية النادرة بمحافظة إب، وسط اليمن، بحق 7 عمال. واتهمت يومها جماعة الحوثي الاشخاص الذين تم اعدامهم انهم ينتمون لجماعة ارهابية، قبل ان ترسل وساطات إلى الأهالي وتدفع لهم مبالغ مالية من اجل دفنهم. ودعت لجنة التهدئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى "الوقوف بجد وحزم أمام هذه الجرائم البشعة التي ترتكب على مرأى ومسمع من الكل في أرض اليمن". وفي تعز، قتل مدني واصيب ثلاثة آخرون في قصف للحوثيين وقوات صالح على حي الظاهرية وسط مدينة تعز. وتعرضت مواقع المقاومة في ثعبات شرقي المدينة ووسط المدينة الى قصف من قبل المتمردين مساء الثلاثاء. هذا فيما تستمر المعارك العنيفة في مديرية حيفان جنوب تعز إثر وصول تعزيزات للقوات الشرعية لاستعادة المواقع التي سيطر عليها الانقلابيون. واكدت مصادر ميدانية ان معارك عنيفة تجري في المنطقة وكذا في بعض قرى مديرية المواسط المجاورة لحيفان. وقالت مصادر عسكرية ان الجيش الوطني والمقاومة دفعت بتعزيزات عسكرية الى حيفان لاستعادة المواقع التي سيطر عليها المتمردون والذين كانوا عززوا امس سيطرتهم على موقع قمل الاستراتيجي في منطقة الاعروق بحيفان، في سعي حثيث للوصول الى الخط الرابط بين عدن-لحج -التربة-مدينة تعز والسيطرة على هذا الخط لقطع كافة الإمدادات عن القوات الشرعية وسكّان مدينة تعز واجزاء واسعة من ريفها الجنوبي. ويعد هذا الطريق هو آخر منفذ تتنفس مدينة تعز من خلاله. كما قام الحوثيون وقوات صالح الثلاثاء بفتح جبهة قتال جديدة، من خلال محاولة التوغل في قرى الزبيرة في بلدة قَدس بمديرية المواسط المجاورة لحيفان التي تقع على الحدود مع محافظة لحج الجنوبية، بعد السيطرة على منطقة قمل في الاعروق. وشن المتمردون قصفاً على منطقة قدس. وافادت مصادر ميدانية ان المواجهات اسفرت عن سقوط عدد من القتلى و الجرحى في صفوف المتمردين فيما قتل اثنان واصيب 4 من افراد الجيش الوطني والمقاومة في المعارك المستمرة. وفي مدينة تعز نظم العشرات من الناشطين امس وقفة احتجاجية للتنديد بالتفجير الذي طال لتفجيرات المباني والاضرحة الأثرية في مدينة تعز من قبل الحوثيين وايضاً من قبل مسلحين متطرفين في مدينة تعز. ورفع المحتجون لافتات عبروا فيها عن استنكارهم لهذه الاعمال واعتبروها استهدافاً لتاريخ وتراث تعز الإنساني الذي يمتد لمئات السنين. كما طالبوا من قيادة الجيش والمقاومة حماية هذه المناطق الأثرية. وكان متطرفون اقدموا على تفجير ضريح في المدينة عمره اكثر من 300 عام وهو الأمر الذي لقي استنكاراً واسعاً.