تتأثر الأندية والمنتخبات المشاركة في القارة الآسيوية بالمشاركات المتتالية في المسابقات والمنافسات الرسمية، وهذا ينعكس بشكل أو بآخر في قدرة كل دولة على حصد أكبر عددٍ من المقاعد على صعيد الأندية المشاركة أو التواجد ضمن مستويات أعلى في القرعة للمنتخبات الدولية.لغط كبير يسبق إزاحة الستار عن كل بطولة ومنافسة رسمية في القارة، إذ يذهب البعض كمثال بسيط إلى احتمالية تقلص عدد المقاعد للأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا، ويذهب البعض الآخر إلى إمكانية فقداننا لمقاعد معينة، ويؤكد آخرون أن الأوضاع لن تتغير وسنبقى على ذات العدد المقرر كل نسخة آسيوية. ما هي أبرز النقاط التي تحكم هذا التصنيف للمنتخبات والأندية، وكيف يستطيع المتابع الكروي معرفة الوضع العام للكرة السعودية، وغيرها من الدول من خلال اللقاءات الرسمية والبطولات الكبرى في القارة "الصفراء"؟ الإحصائي عبدالمجيد المنصور تحدث ل "الرياض" بشكل تفصيلي عن هذا الموضوع، وشرح الكثير من النقاط التي ربما تغيب عن ذهن عشّاق كرة القدم السعودية، وتتسبب في اللغط الحاصل حالياً وقال: "التصنيف الآسيوي هو المعيار الرئيسي لتحديد الدول المشاركة في كل بطولة وعدد مقاعدها، وفي دوري أبطال آسيا كمثال تشارك أندية تمثل 24 دولة، تتواجد في المراكز ال12 الأولى من التصنيف الآسيوي في كلا القسمين "الشرق والغرب"، بعد استيفائهم متطلبات المشاركة والرخصة الآسيوية، والدول في التصنيف الأول والثاني على كل قسم تحصل على ثلاثة مقاعد مباشرة ورابع عن طريق الملحق، وفي الدول التي تتواجد في التصنيف الثالث والرابع فتحصل على مقعدين مباشرة وآخرين عن طريق الملحق، أما الدول في التصنيف الخامس فتحصل على مقعد مباشر ومقعدين للملحق، والسادس على مقعد واحد فقط مباشر ومثله للملحق، وأخيراً تحصل الدول التي في التصنيف من السابع وحتى ال12 على مقعد واحد فقط عن طريق الملحق المؤهل إلى مسابقة "دوري أبطال آسيا". وأضاف: "التصنيف الآسيوي يعتمد على عاملين رئيسيين وهما عدد نقاط المنتخب الوطني للدولة نفسها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يمثل 30% من مجموع النقاط، وأداء الأندية التابعة لتلك الدولة في بطولتي الاتحاد الآسيوي الرئيسيتين، دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، في آخر أربعة أعوام من تاريخ اصدار التصنيف والذي يمثل 70% من عدد النقاط، وتحسب النقاط من خلال كل مباراة رسمية يشارك بها منتخب أو نادٍ يتبع لذات الدولة، وكمثال بسيط فإن الفائز في لقاء بدور المجموعات من مسابقة دوري أبطال آسيا يحصل على ثلاث نقاط تضاف لرصيد الدولة الكلي، والتعادل يضيف نقطة وحيدة، وهناك نقاط تزيد في الرصيد بمجرد تأهل الفريق إلى الأدوار النهائية بالبطولة". ومثل على زيادة المعدل النقطي للدول بقوله: "الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا الحالي 2016 حققت تسعة انتصارات وثمانية تعادلات بالإضافة لتأهل الهلال من دور المجموعات إلى دور ال16 مما يعني أن مجموع نقاطها 39". وكشف أن التصنيف الصادر نهاية شهر نوفمبر المقبل هو من سيحدد عدد المقاعد الخاصة بالأندية السعودية في النسختين المقبلتين 2017 – 2018 من دوري أبطال آسيا، والترتيب الموضح في الجداول هو الترتيب النهائي للدول حتى نهاية شهر يونيو الماضي.