أتجه وفد الحكومة اليمنية المشارك في المشاورات التي ترعاها الاممالمتحدة مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم، لمغادرة الكويت الاثنين، غداة رفض المتمردين اقتراحا امميا للحل كانت الحكومة قبلت به. وقال الناطق باسم الوفد الحكومي محمد العمراني "نحن نغادر لانه لم يعد هناك اي فائدة" من البقاء في الكويت بعد موافقة الحكومة على الاقتراح الذي تقدم به المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد. واشار العمراني الى ان اعضاء الوفد سيتوجهون الى الرياض، مقر اقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، مؤكدا استعدادهم للعودة في حال وافق الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح على الاتفاق. وقال "اذا وقّع الطرف الآخر، سيعود وفدنا"، مضيفا ان "الوفد الحكومي ادى ما عليه واكمل المشاورات ووافق على التوقيع". اضاف "تبقى الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر"، وان المتمردين هم من سيقرر "فشل المباحثات او نجاحها"، في تصريحات اتت في اعقاب اجتماع الوفد الحكومي الاثنين مع ولد الشيخ احمد. وكانت الحكومة اليمنية اعلنت الاحد موافقتها على اقتراح تقدم به المبعوث الدولي لحل النزاع المستمر في اليمن منذ اكثر من عام. واكدت حكومة الرئيس هادي ان الاتفاق يشمل تسليم المتمردين لسلاحهم والانسحاب من المدن وابرزها صنعاء، وحل المجلس السياسي الذي اعلن الحوثيون والموالون لصالح تشكيله الاسبوع الماضي لادارة شؤون البلاد، والافراج عن الاسرى والمعتقلين. الا ان رئيس الوفد وزير الخارجية عبد الملك المخلافي اكد ان هذه الموافقة مشروطة بتوقيع المتمردين الاتفاق قبل 7 آب/اغسطس. وفي وقت لاحق الاحد، اعلن المتمردون رفضهم الاقتراح. وجاء في بيان عبر وكالة "سبأ" التابعة له، ان "ما تقدم به المبعوث (الاممي) يوم أمس (السبت) لا يعدو عن كونه مجرد أفكار مجزأة للحل في الجانب الأمني ومطروحة للنقاش شأنها شأن بقية المقترحات والأفكار الأخرى المطروحة على الطاولة". واوضح البيان ان "ما يتم تناوله من قبل قوى العدوان بخصوص اتفاقات ومشاريع حلول أحادية لا يعدو عن كونها فقاعات إعلامية" مطالبا بان يتناول اي اتفاق سلام اولا التوصل الى اتفاق حول تشكيل سلطة تنفيذية جديدة "تشمل هيئتي مؤسسة الرئاسة والحكومة".