أكدت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بأن منسوب سد وادي بيش مازال منخفضاً إلى اللحظة ولم يسجل أي ارتفاع بمخزونه خلال الأيام السابقة. وبينت مياه جازان بأن السد حالياً قادر على استيعاب كميات كبيرة من السيول؛ حيث عمدت المديرية خلال الفترة السابقة إلى خفض منسوب مياه السد تحسباً لأي كميات من السيول، وأوضحت أيضاً بأنه لم تسجل حتى كتابة هذا البيان أي تحركات للوديان التي تصب بداخل بحيرة السد، ويجري المتابعة في ذلك الخصوص مع الجهات المختصة ذات العلاقة. وأشارت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان إلى إن ما يشاع عن فتح بوابات سد وادي جازان غير صحيح، ومؤكدةً أن السد لازال بمقدوره استيعاب كميات كبيرة من مياه الأودية المتوقعة، وأنه سيتم فتح بوابات التصريف عند الحاجة لذلك وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة. تسرب مياه بصالة المغادرين في مطار الملك عبدالله.. وتفاعل فني عبر مواقع التواصل أخذ الحيطة والحذر من جانبها، دعت مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الأهالي والمقيمين بالمنطقة لأخذ الحيطة والحذر خلال هذه الأيام التي تشهد فيها المنطقة هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن المنطقة شهدت مساء أمس وأمس الأول هطول أمطار متفرقة عمت أرجاء محافظات المنطقة، سالت على أثرها عدد من الأودية والشعاب. وبين أنه تم التأكيد على إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة لرفع مستوى الاستعداد ومتابعة مستمرة لمباشرة أي حوادث ونشر دوريات السلامة لتفقد الأودية وتحذير المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن معظم البلاغات التي تم استلامها في مركز القيادة والتوجيه عن دخول مياه الأمطار للمنازل واحتجاز مركبات وحوادث كهربائية تم التعامل معها في حينه والتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني. وشدد الرائد القحطاني، على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين واتباع تحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة ودخول الأودية وقت جريانها والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه وعن مصادر الكهرباء أثناء هطول الأمطار وجريان السيول. تحول الشوارع لمستنقعات وفي الشأن ذاته، هطلت أمطار غزيرة على محافظات القطاع الجنوبي في منطقة جازان شملت محافظات الطوال وصامطة والحرث وأحد المسارحة سالت على أثرها عدد من الأودية كوادي ليه وخلب وتعشر ودهوان، ونتيجة لغزارة هذه الأمطار تحولت كثير من الشوارع في هذه المحافظات إلى بِرَك ومستنقعات في ظل انعدام وسائل تصريف مياه الأمطار. «الرياض» رصدت عددا من الشوارع والطرقات وهي مليئة بكميات كبيرة من مياه الأمطار، وتلمست معاناة الناس وهم محاصرون داخل منازلهم. وقال علي المحنشي: إلى متى تستمر هذه المعاناة، ما نعيشه من أوضاع بعد كل قطرة مطر جعلت الشوارع المحيطة بمنازلنا تسبح في بحور من المياه المتجمعة، حتى إننا لم نستطيع الخروج لشراء حاجيات أسرنا، مطالباً الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه المعاناة. «الرباب» تحول شوارع جازان لمستنقعات.. والأهالي يتساءلون عن مشروعات التصريف وأفاد منصور يحيى أن مياه الأمطار حولت الشوارع إلى برك، وتساءل عن مشروعات تصريف المياه التي تتحدث عنها البلديات، وعن دورها في شفط هذه المياه من الشوارع، كما أكد سعود حنتول أن سيول الأمطار حاصرتهم لعدم وجود تصريف للمياه، مناشداً بالإسراع في إيجاد حلول لأزمتهم التي عانوا منها طويلاً. تسرب داخل المطار وفي سياق متصل، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أمس صوراً لتسريب مياه الأمطار داخل صالة المغادرين لمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمنطقة جازان، وذلك جراء الموجة المطرية "الرباب" التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي. وكشف هذا التسريب عن ضعف متانة مبنى المطار عند هطول الأمطار؛ حيث عمل العاملون بالمطار على تصريف تلك المياه بشكل عاجل، قبل أن يتسبب بحدوث انزلاقات أو سقوط للمُسافرين بالمطار. ومن ناحية أخرى، ترجم الفنان فيصل الراكضي عبر صفحته في الفيس بوك معاناة الأهالي بمنطقة جازان من تجمع مياه الأمطار في الشوارع وعدم وجود تصريف لتلك المياه بتصميم لوحة آرت دجيتل ووضع تحتها عنوان باسم "جازان تغرق". ولاقت اللوحة الفنية إعجاباً من قبل زوار صفحته، وتم تناقلها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، وقال المعلقون على اللوحة الفنية: (نفرح بالمطر لكن لا نستطيع السير فيه). شوارع ممتلئة بالمياه في صامطة منسوب المياه بداخل سد وادي جازان منخفض الراكضي يجسد معاناة الأهالي بجازان بلوحة فنية (عدسة/ مرزوق الفيفي)