الجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة بتوجيه كريم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- جهود لا تغيب عنها الشمس، في خدمة الأمة والعالم بشكل يجعل منها محطة أمان لا تنقطع، ومصدر عطاء لا ينضب. الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين، وغيرها من الخدمات والمراكز الإغاثية المتخصصة التي تدعمها حكومة خادم الحرمين الشريفين، تميز "مملكة الإنسانية" بوقوفها بجدية مع الأشقاء في سورية وفي كل بقاع العالم، بخدمات إنسانية وإغاثية في مناطق اللجوء وقربها، وفق خطط مدروسة ومنفذة بعناية، ما يجسد الدور السعودي الإنساني الرائد على كل حال وفي أي مكان، دعماً للأشقاء المنكوبين، في عمل إغاثي منطلق من شعور بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، التي تعد من أهمها على ساحة العمل الإنساني مشكلة اللاجئين السوريين. ما يميز الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين، قربها اليومي من هموم واحتياجات الأشقاء السوريين، سواء من خلال مقرها في "الزعتري" أو من خلال مكتب الحملة الوطنية السعودية في تركيا، أو مكتب الحملة الوطنية السعودية في لبنان، التي تعمل على مدار الساعة، حيث تواصل الحملة جهودها الإنسانية في إغاثة الأشقاء السوريين النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار. وكشف تقرير الحملة الأخير انجاز محطات برنامجها الرمضاني، حيث استفاد من هذه المحطة 471.826 سورياً، تمثلت في وجبات إفطار الصائم والطرود الغذائية على اللاجئين والنازحين السوريين في الداخل السوري والأردنوتركياولبنان، تشمل هذه المساعدات المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها الأشقاء السوريون. الجانب الإيوائي وكسوة النازحين وعد التقرير برنامج «شقيقي دفئك هدفي» من البرامج الموسمية للحملة الوطنية السعودية الذي يتم تنفيذه والاستعداد له خلال فصل الشتاء، حيث استفاد منه الأشقاء النازحون السوريون في المناطق الجنوبية والشمالية من الداخل السوري، إلى جانب اللاجئين منهم في دول الجوار بما بلغ مجموعه ما يقارب سبعة ملايين قطعة من المستلزمات الشتوية المتنوعة، كما أمنت الحملة ضمن هذا البرنامج أكثر من 6500 مدفأة آمنة للأشقاء اللاجئين في دول الجوار، إضافة إلى توزيع المازوت على الأشقاء السوريين في لبنان استفادت منه 32 ألف أسرة. وأفرد التقرير جزءًا من صفحاته ليتناول الجانب الإيوائي لما يشكله من عبء ثقيل على اللاجئ السوري، في ظل ما يواجهه من صعوبة في الحصول على السكن المناسب، حيث تم إطلاق برنامج «شقيقي بيتك عامر» الهادف لاستبدال ما تبقى من خيام في مخيم الزعتري ب 1000 وحدة سكنية جاهزة (كرفان)، استكمالاً لما بدأته الحملة من تأمين الكرفانات بعدد إجمالي يصل إلى أكثر من 4600 كرفان، إلى جانب التكفل بدفع إيجار أكثر من 800 عائلة سورية في الأردن لمدة ستة أشهر، إضافة لتغطية إيجار أكثر من 5000 شقة في لبنان ضمن البرنامج الإيوائي «شقيقي مسكنك طمأنينتك»، الهادف لإيواء الحالات الإنسانية من ذوي الشهداء والمصابين والمفقودين والمعتقلين والمعوقين من عائلات الأشقاء اللاجئين السوريين، إضافة لمشروع «إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» الذي تتكفل الحملة من خلاله بإنشاء وصيانة المساجد في مخيم الزعتري، كما قامت الحملة في بداية اللجوء بتأمين أكثر من عشرة آلاف خيمة مضادة للحريق في الأردنوتركيا. خدماتها الإغاثية تقدم للاجئين في الأردنولبنانوتركيا.. وجهودها تمتد للداخل السوري البرامج الطبية والدعم النفسي وعلى صعيد البرامج الطبية للحملة السعودية، كشف التقرير عن تقديم خدمات الرعاية الطبية والصحية للأشقاء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري شمال الأردن عبر العيادات التخصصية السعودية التي استقبلت منذ تأسيسها حسب الإحصاءات ما يقارب من نصف مليون مراجع في 14 اختصاصا طبيا، إلى جانب توفير صيدلية ومختبرات وقسم أشعة ووحدة دعم نفسي، ويتم تزويدها بالمستلزمات الطبية من أدوية ومعدات هي الأحدث من نوعها. ونوه التقرير بالبرامج التي تقدمها الحملة وتختص بالطفل ومن ذلك مشروع «نمو بصحة وأمان» الذي يهتم بمتابعة الرضع من الأطفال السوريين حديثي الولادة في مخيم الزعتري الذين هم بحاجة لمساندة الرضاعة الطبيعية وفقاً لبرنامج دقيق مع منظمة حماية الطفل الأردنية وجمعية العون الصحي. بالإضافة إلى إطلاق الحملة المرحلة الثانية من مشروع «زينة الحياة الدنيا» للتكفل ب 1000 حالة ولادة للسوريات في لبنان امتدادا للمرحلة الأولى التي تم التكفل ضمنها بأكثر من 340 حالة ولادة قيصرية وطبيعية وخدج للأخوات السوريات في الأردن، إضافة لما نفذته الحملة من مشروعات سابقة تمثلت بتأمين سيارات إسعاف للمراكز الطبية العاملة على خدمة الأشقاء السوريين في كل من تركيا بواقع عشر سيارات وخمس سيارات في لبنان وسيارتي إسعاف في الأردن مع التكفل بإجراء الجراحات الترميمية لجرحى القصير بلبنان، إلى جانب المستلزمات الطبية التي تم تأمينها للداخل السوري ولبنان من معدات وأدوية. وتقوم وحدة الدعم النفسي في العيادات التخصصية السعودية بالحملة الوطنية السعودية بالعمل على المستوى الاجتماعي، حيث أفاد التقرير أنها تقدم العلاج المعرفي وتقديم الدعم المعنوي والعيني للفئات التي تعرضت لضغوط نفسية من الأشقاء اللاجئين السوريين عبر برنامجها «شقيقي نحمل همك»، إضافة إلى إطلاق ذات المشروع في لبنان بحيث يستفيد منه أكثر من 5000 شقيق سوري ما بين طلاب وأولياء أمور. جهود الحملة في الجانب الغذائي وبرز اهتمام الحملة الوطنية السعودية بالجانب الغذائي حسب التقرير، إلى اشتمال هذا الجانب برامج مهمة متفرعة من أهمها برنامج «شقيقي قوتك هنيئاً» لتأمين الخبز للأشقاء النازحين في المنطقة الشمالية من الداخل السوري بواسطة أربعة أفران متنقلة تكفلت الحملة بتصنيعها خصيصاً لإنتاج ما يقارب 213 ألف رغيف خبز توزع مجاناً بشكل يومي، إلى جانب توزيع أكثر من 300 ألف ربطة خبز في لبنان لمدة ستة أشهر. كما تم تنفيذ خلال الفترات السابقة برامج غذائية تمثلت في مشروع «ولك مثل أجره 1 و2 و3 و4» لتوزيع وجبات إفطار الصائم في شهر رمضان من كل عام، حيث استفاد منها أكثر من مليون و200 ألف صائم، بالإضافة إلى البرامج المتنوعة والمستمرة لتأمين الحصص الغذائية ضمن برنامجي "شقيقي بالصحة والهناء "، "ولك مثل أجره" بإجمالي فاق 413 ألف سلة غذائية، بالإضافة إلى تقديم أكثر من 1300 أضحية استفاد منها ما يقارب من 9000 أسرة سورية، كما تم توزيع اللحوم المعلبة بواقع 180 ألف علبة في مخيم الزعتري وعشرة آلاف وجبة غذائية على الحدود الأردنية السورية، إلى جانب آلاف الأطنان من التمور وغيرها من المواد الغذائية الجافة للأشقاء اللاجئين والنازحين السوريين. 213 ألف رغيف خبز توزع مجاناً بشكل يومي