لون البشرة الفاتحة او السمراء او القمحية يلعب دوراً كبيراً في عمل منتج العناية بالبشرة ومدى فاعليته، فيما يلي نستعرض الكريمات وأنواع التقشير ومنظفات البشره التي تحتاجينها للحفاظ على بشرتك صحية ونضرة. هل سبق أن نصحت باستخدام منتج للعناية بالبشرة وتفاجأت بعدم الحصول على نتائج مذهله. يدعوك هذا لمعرفة أن الحديث عن نوع البشرة لا يقتصر فقط على نوعها من حيث كونها جافة أو دهنية أو مختلطة. إن الاختلافات في التشريح والفيسيولوجيا الوظيفية من شأنها أن تؤثر في كيفية عمل المنتج وتفاعله مع الجلد على سبيل المثال يعتبر غسول بنزول بيروكسيد (penzoyl peroxide) لطيفا على البشرة الفاتحة ويمنع الحبوب ولكنه قد يعمل على تهييج البشرة القمحية الحساسة. كما أن البشرة السمراء لا تعني أنها معفية عن استخدام واقي الشمس. اذاً كيف تستطيعين معرفة المنتج المناسب من بين المنتجات المعروضة على الرفوف؟ السر في حسن الاختيار هو معرفة صفات وحالات البشرة التي تتطابق في معظمها مع نوع بشرتك.فلون البشرة يندرج الى 3 الوان رئيسية. البشرة الفاتحة مشاكل البشرة الفاتحة: التعرض الشديد لأشعة الشمس يجعل من البشرة الفاتحة باهتة وتبدو أكبر من عمرها.تصاب البشرة الفاتحة بالحروق أسرع من غيرها من ألوان البشرة الأخرى لأن الجلد لا يحتوي على صبغة الميلانين المسؤولة عن حمايتها.تعطي صبغة الميلانين البشرة لونها وتوفر لها الحماية ضد الأشعة الفوق بنفسجية.وبدون صبغة الميلانين تصبح البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد وأضرار الشمس وبمرور الوقت تظهر عليها التجاعيد قبل أوانها. ومن المشاكل الأخرى الشائعة في البشرة الفاتحة: الاحمرار والحساسية والوردية والاحمرار المزمن والبثور والتورم وظهور الشعيرات الدموية على سطحها. الجانب الإيجابي: ان البشرة الفاتحة أسهل انواع البشرة من حيث التعامل معها وعلاجها. على سبيل المثال عندما تتهيج البشرة الفاتحة أو تصاب بالبثور فإنها لا تأخذ وقتا طويلا في التعافي على خلاف البشرة السمراء. نصائح للبشرة الفاتحة: 1- تجنبي المكونات المثيرة للبشرة التي تدخل في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة مثل الصابون والروائح العطرية والكحول. حيث يمكن أن تتهيج البشره الفاتحة بسهولة وتشعر باللسع والحروق عند تعرضها لهذه المنتجات. في المقابل ابحثي عن المنتجات المخصصة للبشرة الحساسة والتي تحمل كلمة ( Hypoallergenic) في عبوة المنتج فهي تعني أنها على الارجح لا تسبب حساسية. 2- والمحافظة على البشرة باستخدام مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل فيتامينC و E والشاي الاخضر والقهوة. توجد هذه المكونات في كريمات الترطيب.والمنتجات العلاجية وهي شائعة في منتجات الوقاية من الشمس. تمنع مضادات الأكسدة الجزيئات الحرة التي تؤثر على انتظام الكولاجين في البشرة والتي تقلل أيضا من مرونة الجلد فتجعله أكثر عرضة للسرطان. 3- الاهتمام بمعالجة الأضرار الناجمه عن التقدم في العمر. في المساء ينصح بوضع منتج للعناية بالجلد يحتوي على الريتنول على الخطوط الدقيقة والتجاعيد وبقع التقدم في السن. فهذا يساعد على سرعة تجديد الخلايا ويحفز على انتاج الكولاجين وتوحيد لون البشرة. ينصح بالبدء باستخدام هذه المنتجات بشكل تدريجي حتى لا يتهيج الجلد كاستخدامها مرة كل يومين ثم زيادة الكمية المستخدمة تدريجيا وتحتوي هذه المنتجات عادة على مكونات مثل خلاصة عرق السوس والبابونج لتهدئة البشرة على المدى الطويل.تحتوي خلاصة عرق السوس والبابونج ايضا على مضاد للالتهاب، كما أن المنتجات الموضعية المضادة للاحمرار تميل عادة إلى اللون الأخضر لتعادل من لون الاحمرار مؤقتا عند وضعها على الجلد. 5- استخدمي واقي الشمس بشكل يومي فمن الممكن ان تحترق البشرة بسهولة .البحث عن واقي الشمس الذي يحتوي على مكون نشط مثل الزنك او ثاني اكسيد التيتانيوم الذي يبقى على البشرة لمنع الاشعة، وكذلك واقي الشمس الكيميائي الذي يحتوي على مكونات نشطة مثل (اوكسي بنزون و avobenzone) من خلال امتصاص البشرة له. البشرة القمحية مشاكل البشرة القمحية: تفاوت لون البشرة والتصبغات ووجود مناطق اغمق من غيرها في الجلد كلها ترجع الى زيادة الميلانين، اكثر مشاكل البشرة القمحية تكمن في سهولة إصابتها بالتصبغات والتهابات الجلد مثل لدغ البعوض او البثور او الخدش الذي يترك ندبة داكنة في الجلد بعد التئامه. المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية خشنة ومكونات نشطة مثل حمض الجيكوليك يمكن أن تسبب أيضا فرط التصبغ.للأسف لأن البشرة القمحيه تلتئم ببطء فهذه العلامات تستمر لأشهر. كما أنها تميل إلى أن تكون دهنية أكثر من أن تكون معتدلة بالإضافة إلى كبر حجم المسامات ووضوحها. الجانب الإيجابي: انه من غير المتحمل أن ترى التجاعيد الى سن متأخر 40/50سنة. نصائح للبشرة القمحية: 1- الابتعاد عن المنتجات الخشنة واختيار منتجاتٍ لطيفة لتخفيف التصبغات وإزالة حب الشباب مع الحرص على عدم تهيج البشرة بشكل مفرط لأنها قد تجعل المشاكل اسوأ. المكونات النشطة مثل الريتينول أو حمض الجليكوليك يتم وضعها يوما بعد يوم من ثم زيادة الكمية تدريجيا. 2-استخدام واقي الشمس لأنه يقي من سرطان الجلد ويبقي البشرة محمية من أشعة الشمس. 3- المحافظة على نظافة المسام، فعادة ما تمتد المسامات المتسخه بالدهون وتكبر. وتساعد غسولات الوجه والمنتجات العلاجية والمرطبات المحتوية على الفا هيدروكسيد وحمض الصفصاف او الاحماض اللبنية في التسرع من تنظبف المسام مما يجعلها أقل وضوحاً. ويمكن استخدام شرائط تنظيف المسام المتوفرة بالصيدلية. 4- استخدام المطهرات لمحاربة الحبوب أو البقع المتصبغه واختيار منها ما يحتوي على حمض الصفصاف او البنزويل بيروكسايد. 5- السيطرة على الدهون: المنظفات التي تحتوي على هيدروكسي الفا أو حمض الصفصاف تقلل من الإفرازات الدهنية والدهون الزائدة. ولكن يحبذ عدم غسل البشرة أو تجفيفها بكثرة لأن هذا قد يساعد على الإفراز الدهني بكثرة. البشره السمراء مشاكل البشرة السمراء: تماما كالبشرة القمحية، تفاوت لون البشرة والتصبغات ومشاكل أخرى.ونتيجة لحدوث تصبغات الجلد بسهولة يحدث كلف ودوائر سوداء هي مشاكل إضافية أيضا. الجانب الإيجابي: ان البشرة الداكنة تحتوي على كمية أكبر من الميلانين هذا يخفف من تأثير الشمس على المدى القصير أي من حروق الشمس للبشرة مع العلم بإمكانية حدوثها بأي وقت. نصائح للبشرة السمراء: 1- إذا لم يتم حماية أو معالجة البشرة من المشاكل مثل حب الشباب او الأكزيما على الفور فهذا سيترك تصبغات بطبيعة الحال. 2- الاهتمام بتخفيف الكلف. ومن المفترض استخدام أكثر من وصفة طبية من منتجات تفتيح البشرة المحتوية على فيتامين C أو حمض الكوجك فهذه المكونات خفيفة بما يكفي كي لا تؤثر على البشرة وتجعل التصبغات أسواء. 4-القيام بترطيب البشرة يومياً فهذا يمنع ظهورها باللون الرمادي. 5- وأخيرا استخدام واقي الشمس فبالرغم من احتواء البشرة السمراء على كمية غنية من الميلانين إلا أن الواقي سيحمي البشرة من الشمس بشكل افضل. وجدير بالذكر أن البشرة السمراء أقل عرضة للإصابة بسرطان الجلد ولا تصاب بحروق الشمس بسهولة. البشرة القمحية تتميز بكبر حجم المسامات هناك ثلاثة ألوان رئيسية للبشرة