أعلنت النيابة العامة الوطنية البولندية أمس الاثنين اعتقال مواطن عراقي في لودز بوسط بولندا، للاشتباه في أنه يعد لأعمال ذات طابع "إرهابي" عشية افتتاح الأيام العالمية للشبيبة. وسيشارك مئات آلاف الشبان الكاثوليك بحضور البابا فرنسيس في الايام العالمية للشبيبة، المحاطة بتدابير أمنية مشددة، والتي ستقام في كراكوفيا (جنوب). وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال اركاديوس ياراسك، المتحدث باسم النيابة العامة الوطنية في وارسو، "اعتقل شخص وبدأ اجراء قضائي بحقه"، مؤكداً بذلك المعلومات التي بثتها شبكة "بولسات نيوز" التلفزيونية الخاصة. لكنه امتنع عن تقديم مزيد من الايضاحات. وذكرت شبكة "بولسات نيوز" أن عناصر من أجهزة الاستخبارات البولندية اعتقلوا هذا العراقي الذي يبلغ الثامنة والاربعين من عمره الاحد الماضي، في احد فنادق لودز. وقالت وسائل اعلام بولندية اخرى انه اعتقل الخميس. وأكدت "بولسات نيوز" انه كان يحمل ملاحظات حول استعدادات للقيام بأعمال "ارهابية" تستهدف مؤسسات تجارية فرنسية في بولندا. ونقلت الشبكة عن مصادر غير رسمية قولها إن هذا العراقي الذي عاش سنوات في سويسرا ثم في السويد، وصل الى بولندا قبل بضعة ايام. ويبحث عناصر الاستخبارات البولندية في الوقت الراهن عن شركاء محتملين لهذا العراقي، وعن كميات كبيرة من الاسلحة في أنحاء بولندا، كما ذكرت شبكة "بولسات نيوز". وقد جندت بولندا اكثر من أربعين ألف رجل لحماية البابا فرنسيس والشبان الذين يشاركون في الايام العالمية للشبيبة التي تنظم من 26 الى 31 يوليو. ورداً على اسئلة الصحافيين، قال وزير الداخلية ماريوس بلاسزاك صباح أمس الاثنين، أن حوالى 200 شخص قد منعوا من دخول الاراضي البولندية، في اطار التدابير الامنية المتخذة بمناسبة الايام العالمية للشبيبة.