قال وزير الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني إن: "موضوع إدخال الجرحى واللاجئين السوريين إلى الأردن يعود للتقييم الميداني للقوات المسلحة الأردنية"، ورفض في تصريح خاص ل"الرياض" أمس بعمّان "المزاودة من أي دولة أو منظمة على الأردن ودوره الإنساني فيما يخص تداعيات الأزمة السورية". وأوضح المومني إن: "ما تحمله الأردن لم تتحمله أي دولة في العالم وإن اقتربت منا دول مثل لبنان او تركيا في مواقفنا". وأضاف: "الدولة التي تضغط علينا لقبول الاردن مزيداً من اللاجئين نقول لها نحن مستعدون أن ننقلهم إليها بطائراتنا، فأمن الوطن أولوية قصوى لن نتنازل عنه، مع موقفنا التاريخي تجاه اللاجئين السوريين وسيذكر التاريخ موقفنا". وتأتي تصريحات المومني إثر محاولة منظمات ودول ممارسة الضغط على الأردن لاجلاء جرحى الحرب السوريين عبر حدوده الشمالية، وقد أغلق الأردن حدوده الشمالية مع سورية في 21 يونيو 2016 في أعقاب تعرضها لهجوم انتحاري قضى فيه سبعة جنود أردنيون. ويذكر أنه يتواجد في الأردن قرابة مليون ونصف سوري منذ إندلاع الأزمة في سوريا في عام 2011 وتردي الأوضاع الأمنية هناك. من جهة ثانية أعلن الأردن عن بدء استخدامه أجهزة متطورة ذات تقنية عالية للكشف عن المتفجرات والمواد الكيمائية للحفاظ على أمن الحدود في مواجهة تهديدات أسلحة الدمار الشامل التي قد تواجه البلاد. وقال مدير عام الجمارك الأردنية اللواء جمارك الدكتور وضاح الحمود في تصريح صحفي أمس في عمّان إن: "هذه الأجهزة الجديدة تستخدم لتحديد طبيعة المواد والبضائع (الواردة والصادرة) والتحقق من نوعية المواد الخام الداخلة والخارجة من وإلى أراضي البلاد، والكشف عن المواد الكيميائية الصناعية السامة والسلائف الكيميائية وغيرها من المواد المجهولة". ولفت إلى أنها: "تكشف عن المواد ثنائية الاستخدام وعوامل الحرب الكيميائية والمخدرات والكشف عن مكونات البضائع والمواد المقلدة والمزورة". ولفت الحمود إلى أن الجمارك الأردنية تهدف إلى بناء قدرات وإمكانيات مرتبات الجمارك من خلال السعي الدؤوب إلى اختصار وتسريع وقت فحص البضائع.