أودعت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، مؤخرا خطة لبناء 770 وحدة استيطانية جديدة، من أصل 1200 وحدة يشملها المخطط، في المنطقة الواقعة بين مستعمرة "جيلو" وبلدة بيت جالا الفلسطينية مقابل دير كريمزان، جنوبالقدسالمحتلة. ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري، صباح أمس الأحد، عن رئيس لجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال، مائير ترجمان، قوله "سأفعل كل ما باستطاعتي من أجل إبقاء الشبان (المستوطنين) في المدينة، ولا يهمني ما يحدث على المستوى السياسي"، في إشارة إلى الانتقادات الدولية للمشروعات الاستيطانية وكونها تقطع أوصال القدس والضفة الغربية وتمنع التوصل إلى حل سلمي وقيام دولة فلسطينية. وقال الموقع الإخباري الإسرائيلي إنه تجري حاليا الى الشمال من المنطقة التي تشملها الخطة الجديدة، أعمال إنشاء بنى تحتية لحوالي 700 وحدة استيطانية في إطار خطة بناء في السفوح الغربية لمستعمرة "جيلو" التي جرت المصادقة على إيداعها في ديسمبر الماضي، علماً أن أي بناء استيطاني جديد في القدسالمحتلة، يحتاج الى مصادقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وكان نتنياهو، ووزير حربه افيغدور ليبرمان، قررا الشهر الماضي دفع بناء 800 وحدة سكنية في مستعمرة "معاليه أدوميم" في القدسالمحتلة كرد على الهجمات الفلسطينية، وهي الذريعة التي يستخدمها المحتلون لتنفيذ مخططاتهم التوسعية. بدورها، اعتبرت منظمة "عير عميم" المناهضة للاحتلال والاستيطان: "أن إسرائيل ومن وراء الأقوال حول تجميد البناء الاستيطاني المزعوم، تواصل تنفيذ خطوات أحادية الجانب، وهذه السياسة تبعدنا عن الأمن والسلام الذي يحتاجه سكان "إسرائيل". فلسطينياً، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس بالمخطط الاستيطاني الجديد ووصفه بأنه جريمة حرب، وعدوان متواصل على دولة فلسطين لتقطيع أوصالها، داعيا المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بالبيانات اللفظية، ولجم مخططات الاحتلال الاستعمارية التوسعية بشكل عملي. كما دعا الى دعم جهود وتوجه القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإدانة الاستيطان الاستعماري، والتأكيد على عدم شرعيته، وإزالته من أرض دولة فلسطينالمحتلة، بالتزامن مع دعم المبادرات الدولية الساعية لإنهاء الاحتلال. وقال: "إن قرار حكومة الاحتلال مواصلة البناء الاستيطاني غير القانوني هو رسالة للمجتمع الدولي وتذكيره بعجزه عن ردع ومساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الممنهجة، وتفوق عنجهية الاحتلال والاستعمار على الإرادة الدولية والمنظومة السياسية والقانونية. وأضاف: " لقد طلبنا من دولة مصر الشقيقة وأشقائنا العرب في جولتنا الأخيرة الدعوة العاجلة لاجتماع الرباعية العربية من أجل تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف الاستيطان، ولن نتوقف عن مجابهة المشاريع الاحتلالية بكل الأدوات الممكنة وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس". وفي السياق ذاته، أقدم مستوطنون على نصب عدد من "الكرافانات" في منطقتي خلة الضبع والبويرة، المتاخمة لمستعمرة "خارسينا" شرق الخليل. وذكر مواطنون أن المستوطنين ثبتوا في الموقع لافتات كتبوا عليها "عدنا إلى بيتنا"، في مسعى لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة مستغلين هجوم فلسطيني نفذ قبل نحو الشهر، علما أن سلطات الاحتلال قامت في العام 2012، بإخلاء عدد من "الكرافانات" الاستيطانية.