ما أن عاودت فرق "دوري عبداللطيف جميل" تدريباتها الاعتيادية بعد أن تمتعت بإجازة عيد الفطر حتى بدأت بحزم الحقائب لإقامة معسكراتها خارج المملكة وجاءت القارة الأوروبية المكان الأمثل لإعداد وضبط اللاعب وفق برنامج غذائي ورياضي متوازن بهدف الوصول إلى جاهزية مناسبة قبل إنطلاق الموسم الرياضي الطويل والذي يمتد لثمانية أشهر تقريباً. وخلال الأعوام الماضية والعام الحالي استحوذت تركيا على نصيب الأسد من معسكرات الأندية السعودية إذ احتضنت الفيصلي والقادسية والمجزل والخليج، في حين لا زال الرائد يفاضل بينها وبين مصر أو تونس. وتعد تركيا الخيار الأمثل من قبل أغلب الأندية السعودية لأسباب منها الحصول على تأشيرة الدخول بيسر، والأجواء المناسبة، وتوفر الأكاديميات والأندية الرياضية والإمكانيات والأجهزة والمعدات الرياضية وقلة التكلفة عند مقارنتها بغيرها من الدول الأوروبية، ووجود عدد كبير من الأندية تقيم معسكراتها هناك وبالتالي توفر اللقاءات الودية بسهولة. في حين فضل الأهلي بطل الموسم الماضي إقامة معسكره الإعدادي في أسبانيا استجابة لرغبة مدربه البرتغالي جوزيه غوميز الذي طلب من إدارة النادي الأهلي تغيير وجهة المعسكر من البرتغال إلى أسبانيا وهو ماتم بعد تدخل الأمير خالد بن عبدالله. أما وصيف الدوري الهلال فقرر للموسم الثالث على التوالي إقامة معسكره في النمسا بعد أن لمس النجاح وتوفر الإمكانيات هناك، إضافة إلى تواجد عدد من الأندية الخليجية والعالمية التي تقيم معسكراتها هناك مما يساعد الفريق على إقامة لقاءات ودية قوية معها، كذلك الحال بالنسبة للوحدة والاتفاق العائد من جديد إلى دوري الأضواء. أما أندية الشباب والتعاون والفتح فقد فضلت اختيار هولندا مقراً لمعسكرها التدريبي، في حين خالف النصر الجميع وفضل كرواتيا وربما يكون لمدربه الكرواتي زوران ماميتش دوراً في ذلك بحكم معرفته للمنطقة ومدى ملأمتها للإعداد. في حين لم يحدد نادي الاتحاد حتى الآن مقر إقامة معسكره الإعدادي، وإن كانت هناك أنباء تتردد حول نية الإدارة بإقامة معسكر داخلي نظراً لضيق الوقت.