تحولت الاستثمارات السعودية لمحرك رئيس لانتعاش اقتصاد دولة الإمارات وتحديداً مدينة دبي، من خلال ضخ مواطنيها أموالا سعودية في قطاعات السياحة والعقار والتجارة والأسهم، إذ أكد مسؤولون إماراتيون أن السعوديين كانوا الأكثر نشاطاً في الاستثمار العقاري في دبي، واحتلوا المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار وشركائها التجاريين من بين دول المنطقة، حيث أظهر تقرير لدائرة الأراضي والأملاك في دبي أن السعوديين هم ثاني أكبر المستثمرين في القطاع العقاري بدبي بين الخليجيين خلال العام 2015، إذ بلغ حجم استثماراتهم 22.7 بليون درهم إماراتي. ولفت رجال أعمال ومديرو شركات خاصة سعوديون وإماراتيون إلى أن الإمارات باتت مقصداً مثالياً للاستثمار والحياة، وأشاروا إلى أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة هي علاقات قوية وراسخة وتاريخية بفضل القيادة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. حيث أكد صاحب شركة عقارية إماراتية خليفة بن حارب ل"الرياض" أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والامارات زاد بسب القوانين التى تهدف إلى تشجيع الاستثمار بين الدولتين حيث إن فى دولة الامارات العربية المتحدة صدرت قوانين طرح المزيد من مناطق التملك الحر بالإماراتيين مما ساهم بشكل رئيسي فى تنوع المنتج العقاري المعروض كما يمكن للمستثمر الوافد فى الوقت الراهن أن يوجه استثماراته العقارية إلى مشروعات سكنية وتجارية وصناعية في أي من مدن دولة الإمارات دون التقيد بإمارة بعينها، حيث طرحت الشارقة لإدارة الأصول الاستثمارية لحكومة الشارقة أول دفعة من الأراضي للبيع بنظام التملك الحر أمام مواطني دول مجلس التعاون الخليجي. كما أن المملكة صدرت قرارا يسمح بموجبه لأعضاء مجلس التعاون الخليجي وللأجانب بحق التملك والانتفاع من العقارات فى سعي جذب المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية للسعودية ويسهم هذا القرار بايجابيات في قطاع المقاولات خاصة بين السعودية والإمارات. من جهته قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة حسين المحمودي أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة هي علاقات قوية وراسخة وتاريخية بفضل القيادة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات. وأشار المحمودي أن حجم الاستثمارات السعودية يزداد عاما عقب عام نظرا لعوامل مختلفة أسهمت في ذلك، ومثلت صادرات الشارقة إلى المملكة ما نسبته 12.7 % من إجمالي الصادرات غير النفطية للشارقة بما قيمته 445 مليوناً و669 ألف درهم. وقال رجل الأعمال إسماعيل الحمادي ل"الرياض"، العلاقة التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة تعتبر الأكبر بين مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وتعد الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين للسعودية على صعيد المنطقة العربية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، بحجم تبادل تجاري يصل إلى 21 بليون درهما. وتتصدّر دولة الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى السعودية كما تجيء في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية، وتأتي في مرتبة متقدمة في قائمة الدول العشر الأولى التي تستورد منها السعودية، وتلعب الاستثمارات المشتركة بين الإمارات والسعودية دوراً حيوياً في هذا الجانب، إذ تتجاوز الاستثمارات السعودية في الإمارات 35 مليار درهم وتعمل في الإمارات حاليا نحو 2366 شركة سعودية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد و66 وكالة تجارية، ويبلغ عدد المشروعات السعودية في الإمارات 206 مشروعات، بينما يصل عدد المشروعات الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً، برأسمال 15 مليار ريال، ويعتبر إطلاق مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بتكلفة تتجاوز ال 100مليار ريال، نقلة هامة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وقال رجل الأعمال عبدالعزيز السجماني عضو الغرفة التجارية بدبي أن 7.96 مليارات درهم حجم التبادل التجاري بين المملكة ودولة الإمارات و135 مليار درهم حجم الاستثمارات السعودية فى الإمارات ومليار درهم قيمة ما ضخه 3259 مستثمراً سعودياً فى القطاع العقاري بإمارة دبي، حيث ان هناك 2360 شركة سعودية مسجلة بالإمارات بالإضافة الى 66 وكالة تجارية و206 مشاريع. وكشف سامي القمزي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن القطاع العقاري أهم القطاعات التي تجذب الاستثمار السعودي. وقدر هذه الاستثمارات على مدى الثلاثة الأعوام السابقة بملياري درهم عام 2014 وارتفعت لتصل إلى 4.6 مليارات درهم، وفي الستة أشهر الأولى من هذا العام وصلت إلى 3.37 مليارات درهم وتمثل القيمة المسجلة في الستة أشهر الأولى أكثر من نصف الاستثمار الخليجي في القطاع العقاري في دبي. تأتي هذه الارقام وفق قيمة المعاملات العقارية المسجلة لدى الهيئة العقارية في دبي. خليفة بن حارب حسين المحمودي إسماعيل الحمادي عبدالعزيز السجماني