يا هامة العز التليد السامية وذُرى المهابة والشموخ العالية ومنارة المجد المضيئة للورى وأرومة الشرف الرفيع النامية فلتشهدي حرب البطولة وانظري فتكَ الأسود الباسلات الضارية وليكتب التاريخ تلك وقيعةً يبقى صداها للعصور التالية هبّت رياح (الحزم) تنذر بالهلاكِ لفاجرٍ بدأ القتال علانية حَشَدَ الجموعَ وحثّ في تحريضهم للشر واستهوى النفوس الغاوية قد عاث في الأرض الفساد وقد بغى ولقد عتا هذا المريد الطاغية حتى إذا استشرى البلاء وعمّ في الأرجاء واحتدمت حروبٌ دامية حان التدخل والقضاء عليهمُ كي لا تكون لهم جرائم ثانية قد أصدر (الملك) المفدّى أمره بسياسةٍ وفراسةٍ متناهية وبحكمةٍ وبفطنةٍ وبديهةٍ ورزانةٍ تزن الجبال الراسية وبحزمهِ قادَ الجيوشَ (محمدٌ) أسدٌ تحدّر من أسودٍ عادية سارت جحافل جيشنا نحو العدا لتذلّ أعوان الطغاة العاتية وتقاتلَ الحوثيّ قُبِّح فعلهُ سحقًا أقول لهُ بملء لسانيه هبّت عليه من الأعاصير التي جرّت خطاهُ إلى شفير الهاوية ولقد تحطمَ جيشه ورجالهُ فكأنهم أعجاز نخلٍ خاوية ولقد تهدّم ما بنوا من حلمهم وفنى وباد فما لهم من باقية هذا الجزاء لمن تعدّى حدّهُ هذا العقاب لشرذماتٍ باغية