أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء حادث الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية، وأسفر عن عشرات من القتلى والجرحى. وأكدت أن الإسلام يعظّم حرمة الدم الإنساني، ويجرم الإرهاب الذي يقتل الأنفس، ويروع الآمنين في مساكنهم وأسواقهم ومرافقهم التي تعج بالرجال والنساء والأطفال. والإنسانية كلها تلتقي على رفضه واستنكاره. وقالت الأمانة في بيان لها " إنه ينبغي أن تُذكِّر هذه الجريمة الإرهابية المدانة من الجميع بنظائرٍ لها تحدث تحت نظر ومسمع العالم كل يوم دون رادع، وهو ما يحدث في سورية المنكوبة؛ إذ يمارس النظام السوري الإرهابي وأعوانه أبشع الجرائم، وينتهك أبسط حقوق الإنسانية، وفي مقدمتها حق الحياة مع التدمير والتشريد، وما يحصل في العالم من اختراق الإرهاب للمجتمعات وانتشاره في دول متعددة بين مختلف القارات؛ هو نتيجة من نتائج جرائم النظام السوري وأعوانه الذي أصبح مفرخة للإرهابيين القتلة، ويجب على العالم التعاون لاستئصال الإرهاب ومكافحة شروره؛ فإنه لن يتوقف عند حد في عمليات تتجاوز تعاليم الأديان، والأعراف، والنظم والقوانين" . رابطة العالم الإسلامي: بث الرعب في المجتمعات الآمنة أعمال لا تمت لديننا بصلة من جانبها، أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في بيان أصدره: إن رابطة العالم الإسلامي تستنكر وتدين حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية، وتؤكد على موقفها الثابت من أن مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أناساً أبرياء وأنفساً معصومة وتسعى إلى زعزعة الأمن وبث الرعب في المجتمعات الآمنة لا تمت للإسلام بصلة وتتعارض مع كل القيم والمبادئ والإنسانية مقدماً التعازي لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا، ومتمنياُ الشفاء العاجل للمصابين. كما ناشد قادة العالم ومفكريه ومنظماته أن يقفوا صفا في مواجهة الإرهاب ومعالجة كل ما يسبب أو يدعو إلى مثل هذه الأعمال الارهابية، مشيداً بموقف الدول والحكومات وفي مقدمتها حكومة المملكة العربية السعودية لاستنكارها هذه الحادث الإرهابي الذي استهدف أمن واستقرار فرنسا ولجهودها في مكافحة الإرهاب وأهله. الأزهر: نجدد استنكارنا ورفضنا القاطع لكافة أشكال العنف كما أدان الأزهر بشدة حادث الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية مجدداً في بيان له أمس استنكاره ورفضه القاطع لكافة أشكال العنف والإرهاب، مؤكدًا أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وجميع الأديان السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية، فالإرهاب لا دين ولا وطن له. من جهته استنكر مفتي مصر الدكتور شوقي علام حادث نيس الإرهابي، مبينًا أن الإسلام لم يكن يومًا داعيًا إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء مهماً كانت ديانتهم أو عقيدتهم، بل دعا إلى حفظ الأنفس. وقال: "إن من يقومون بتلك الجرائم البشعة مفسدون في الأرض واتبعوا خطوات الشيطان، فسفكوا الدماء وروعوا الآمنين فأصبحوا بذلك ملعونين في الدنيا والآخرة".