قال يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني إنه سيظل في منصبه ليقود رحلة بطل العالم للدفاع عن لقبه في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا رغم تردده في البداية بشأن الاستمرار بعد الخسارة المحبطة أمام فرنسا في قبل نهائي بطولة اوروبا. وقال لوف - الذي تولى تدريب ألمانيا منذ عشر سنوات وقادها إلى التأهل إلى الدور قبل النهائي خمس مرات على التوالي في كأس العالم وبطولة أوروبا - إنه ينوي الاستمرار لينهي بهذا التكهنات بشأن مستقبل المدرب (56 عاما). وقال لوف - الذي كان مدربا مساعدا ليورجن كلينسمان لمدة عامين قبل توليه المسؤولية في 2006 - "رغم إحباطنا.. الفريق لم يخيب الآمال." وتابع "لقد كان الفريق الأصغر سنا في البطولة ولا زلت أرى إمكانيات كبيرة" في إشارة إلى متوسط أعمار منتخب ألمانيا الذي بلغ 25.4 عام وهو قريب من المنتخب الإنجليزي الأصغر في البطولة. وكان متوسط أعمار المنتخب الإيطالي 29.4 عام وهو الأكبر في البطولة. وأضاف "أنا متأكد من أنهم سيسعدوننا كثيرا في المستقبل ولهذا أنا متحمس بشأن الاستمرار في العمل مع هؤلاء اللاعبين ومتابعة تطورهم في المشوار نحو كأس العالم 2018 في روسيا." وأثار لوف تكهنات بأنه قد يترك منصبه بعد الخسارة 2-صفر أمام فرنسا في قبل النهائي في رده على سؤال بشأن مستقبله. وأبلغ محطة زي.دي.اف التلفزيونية بعد دقائق من نهاية المباراة "لا أعرف. سأحتاج وقتا (لاتخذ القرار)." وأثارت هذه التصريحات موجة دعم كبيرة للوف وكشف استطلاع رأي أجراه معهد إمنيد لصالح صحيفة فيلت ام زونتاج دعم 84 في المئة من الألمان لاستمرار المدرب في منصبه. وقاد لوف منتخب ألمانيا إلى الدور قبل النهائي على الأقل في كل بطولة خاضها منذ توليه المسؤولية بعد كأس العالم 2006 حينما خسر المنتخب الألماني بقيادة كلينسمان في نفس الدور أمام ايطاليا. كما قاد المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم 2014 وهو اللقب الرابع في البطولة بعد الفوز بنسخ 1954 و1974 و1990. وفاز لوف في 90 مباراة من أصل 137 خاضها وخسر في 23 لقاء. وتبدأ رحلة ألمانيا في الدفاع عن لقبها في الرابع من سبتمبر المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام النرويج.