الشيخ زيد زكريا أكد مفتي محافظة عكار شمال لبنان الشيخ زيد بن محمد زكريا أن ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من هجمة شرسة وممنهجة تنال رموزها وقياداتها ومناهجهها ومقدساتها ما هو إلا مسلسل خبيث ضمن حرب موجهة لإضعاف دور المملكة وردعها عن السير في سياسة الإسلام القائم على الوسطية والاعتدال، والقائم على العدل والرحمة، وأداء الحقوق ونصرة المظلوم. وقال الشيخ زكريا في اتصال هاتفي ل"الرياض" من لبنان: نحن على ثقة بأن الأعمال الإرهابية المتنقلة في المملكة لن تفت من عضدها ولن تثنيها عن السير في الطريق الذي أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وتبعه على ذلك أولاده الملوك من بعده متوجين اليوم بقيادة وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده وولي ولي عهده، لتستمر مسيرة المملكة راعية سلام ووئام وعلم وعمل ورقي وحضارة ورحمة وتسامح. وزاد مجددا يضرب الإرهاب بقعة هي من خير بقاع الأرض، لتنكشف حقيقة هؤلاء الإرهابيين الذين يدعون الإسلام وينتسبون إليه، إذ كيف يتجرأ الواحد على مثل هذه الأفعال الشنيعة المشينة وهي تحصد أرواح الأبرياء، فكيف إذا كان ذلك في جوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي يوم من أيام رمضان المبارك، ضاربا بذلك كل ثوابت الدين ومبادئ الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان. ألم يسأل هذا الإرهابي نفسه ماذا يفعل؟ ومن يستهدف؟ وماذا يستفيد؟ ولمصلحة من يفجر ويقتل؟ وأضاف الشيخ زكريا ألم يتساءل هؤلاء المخططون والداعمون لهذه التفجيرات ماذا سنقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال كما في الحديث عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ قال: (الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا) متفق عليه. وقال إن ما حصل يؤكد أن الإرهاب لا دين له وأن العالم مطالب للتصدي له بكل ألوانه وفئاته وطوائفه، دون تفريق بين إرهاب وإرهاب، وعندما تقوم دول بحماية إرهاب وإرهابيين في مكان ومحاربتهم في مكان فهذا لا يزيد الإرهاب إلا إرهابا ولا يزيد التطرف إلا تطرفا. وقدم التعازي الحارة لأهالي الشهداء وأن يحفظ الله المملكة من كل شر ومكروه وأن يرد كيد الحاقدين والماكرين في نحورهم.