شب حريق هائل مساء الأربعاء في أحد منشآت مجمع بو علي سينا للبتروكيمياويات الواقع في منطقة خور موسى الاقتصادية على الساحل الشمالي للخليج العربي في الأحواز امتد إلى أكثر من ثماني ساعات. وأوضح ل" الرياض" الناشط الأحوازي محمد حطاب بأن وكالة إيرانا الإيرانية الرسمية افادت عن قائم مقام قضاء معشور "منصور قمر" بأن الحريق شب في احد مصانع البتروكيمياويات في منطقة معشور في الأحواز عند الساعة السادسة مساء الأربعاء، وأضاف قمر بأن الحريق واسع وإذا لم يتم السيطرة عليه فسوف ينتقل إلى المنشآت الأخرى، وأشار إلى أنه تم إجلاء جميع العمال المتواجدين بموقع الحادث، وأوضح قمر لم ترد أي تقارير عن وجود خسائر بشرية، وبين بأن عشرات سيارات الإطفاء في طريقها لمكان الحدث، وقال: إننا أوعزنا إلى إرسال مروحية مختصة في إطفاء الحرائق لمجمع بوعلي سينا من مدينة أبو شهر. من جانبه كشف هاشم بالدي رئيس دائرة إدارة الأزمات في شمال الأحواز - خوزستان - لوكالة إيرانا الرسمية عن تشكيل غرفة للطوارئ في مدينة معشور لمتابعة مجريات الأمور فيما يتعلق بالحريق. وأضاف أنه لا يمكن السيطرة على الحريق دون الاستعانة بالمروحيات المختصة في إطفاء الحرائق، وأشار إلى أن فريقا من الخبراء الإيرانيين يتواجد في محل الحدث لمعرفة ملابسات وأسباب اندلاع الحريق، ولفت بأنه إذا لم يتم السيطرة على الحريق ستكون حياة المواطنين الأحوازيين في خطر كبير. من جهتها تبنت صباح أمس حركة (صقور الأحواز) العملية وذلك عبر بيان صحافي زودت ال"الرياض" بنسخة منه، وأكدت في البيان بأن سياسات العدو الإيراني المحتل لبلادهم قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتواصل مخططاتها التخريبية الخطيرة التي قطعت أوصال الأحواز إلى أجزاء متناثرة وألحقت البعض منها إلى محافظات فارسية والبعض الآخر إلى تحت سياط مشروعات الاستيطان و(التفريس) الممنهج والمبرمج، كما وأن القمع المستمر للشباب العربي الأحوازي المناضل والذي يعيش بين الاعتقال والمطاردة والإعدام، فإن هذه التجاوزات غير الإنسانية المستمرة للعدو الفارسي بحق وطنهم وشعبهم الأحوازي لم تترك لهم خيارا إلا الرد الموجع والمزلزل ضد تلك الهجمة الفارسية الشرسة، لذا نفذ رجال حركة "صقور الأحواز " هذه العملية ضد المنشآت البتروكيمياوية بمدينة معشور ،حيث تركت هذه العملية خسائر مادية جسيمة بحق الروافد الاقتصادية للعدو الفارسي المحتل. فيما تداولت وسائل إعلام إيرانية بأن سبب الحريق يعود لمشكلة فنية تسرب غاز داخل المجمع الاقتصادي، ولم تكشف إيران عن أسباب الحريق حتى صباح امس والذي استمر لعدة ساعات. الجدير ذكره أن شركة " KRUPP UHDE " الألمانية انشأت مجمع بو علي سينا للبتروكيمياويات في عام 1998 بتكلفة 300 مليون دولار وعلى مساحة قدرها 37 هكتارا كل هكتار " 10" آلاف متر مربع على الساحل الشمالي للخليج العربي في ميناء معشور جنوب الأحواز العاصمة، وينتج المجمع نحو مليون و "252 " ألف طن من أنواع المنتجات البتروكيمياويات التي تصدر إلى دول الاتحاد الأوروبي جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا، كما ان الجهات الرسمية الإيرانية لم تكشف عن أسباب الحريق هل هو متعمد أو تم استهدافه من المقاومة الأحوازية.