حسن خيري وطارق الدوسري قدم عدد من الحراس الأمنيين في احدى شركات الحراسة بالمنطقة الشرقية، أنفسهم كمتطوعين لحراسة المصلين في صلاة العيد بإحدى المساجد بحي الراكة في الخبر، وترك هولاء الشباب ذويهم في نهار اول يوم لعيد الفطر المبارك من اجل ارسال رسالة للعالم الإسلامي مفادها "ان الشعب السعودي متعاضد مع الدولة في حماية المقدرات الدينية". ولم يبالٍ طارق الدوسري، من حزام ناسف او رصاصة غدر، المهم هو حماية المصلين وان يشعروا بالطمأنينة في صلاتهم. وأكد طارق وهو مسؤول في احدى شركات الحراسة ومقعد بعد حادث منذ عام حاصل على الثانوية العامة ل "الرياض"، انه وزملاءه تطوعوا لحراسة عدد من المساجد والمخيمات الرمضانية بلا مقابل، ومما زاد اصرارهم في عملهم هو تضحيات رجال الامن البواسل في حادثة المدينةالمنورة بالقرب من قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي التي نمت في أنفسهم الوقوف في وجه الإرهاب والجماعات المسلحة كداعش والقاعدة. ولفت حسن خيري –حارس أمن-حاصل على شهادة الكفاءة، انهم تطوعوا بجانب رجال الامن لحماية المساجد لوجه الله واحتسابا للأجر واقتداء برجال الامن الذين ضحوا بأنفسهم، وان نقدم رسالة للعالم الإسلامي اجمع اننا فداء لله وللمليك والوطن، وان نقدم رسالة أخرى لذوي الشهداء ورجال الامن اننا معهم في خندق واحد وان الشهداء هم اخواننا. وكانت وزارة الداخلية ألزمت جميع شركات الحراسات الأمنية بتدريب الموظفين على استخدام الأسلحة، وجاءت تلك الخطوة لتعزيز حماية المنشآت والشركات والبنوك وغيرها لمواجهة أي أحداث طارئة تستوجب العمل ورد الهجوم بشكل سريع وبأقل الخسائر الممكنة، وذلك بعد رصد عدد من الملاحظات الأمنية أخيرا.