تطورت الأسواق في المملكة بصفة عامة مثل سائر مناحي الحياة، وأصبحت الاسواق المغلقة المكيفة (المولات) هي السائدة في معظم المدن، والإقبال عليها يتزايد مع اشتداد الحرارة. إلا أن الوضع يختلف في شارع الملك عبدالعزيز بجدة، هذا الشارع هو العلامة الفارقة في تجارة جدة، وهو الرمز البارز الذي ينافس كل المراكز التجارية الحديثة. أهالي جدة ومعهم زوارها يقصدون هذا المعلم باستمرار. وقلما تجد حركة السير به سالكة، فهو دائم الازدحام، وفي رمضان يتضاعف. الأهالي: منطقة «البلد» مقصد رغم الزحام شارع الملك عبدالعزيز هو القلب النابض لوسط البلد او ما يطلق عليه الجداويون البلد. هذا الشارع يجمع العلامات التجارية الكبيرة (الماركات) والمحلات الشعبية والاكشاك في تفرد فريد، وفي رمضان تشتم رائعة البليلة والكبدة والعديد من الاكلات الشعبية المحببة للأهالي، وامام هذه الرغبات استجابت الامانة عبر توفير اكشاك في امكان محددة تؤجر خلال شهر رمضان على الراغبين في ممارسة هذه الأنشطة. عبدالرحمن بخش من اهالي جدة يقول: اشتري ملابس العيد للأولاد من كل مكان سواء من داخل المملكة او خارجها حسب تواجدي. لكن لابد أن اقوم باكثر من زيارة للبلد. مضيفًا: في معظم المدن هناك أسواق شعبية تجذب الناس، ويبرمجون أوقاتهم لزيارتها والتجول فيها إما للتسلية والمتعة، وإما للتبضع، والبحث عن أغراض ومقتنيات تدخل في احتياجاتهم أو اهتماماتهم، وهذا ما ينطبق على شارع الملك عبدالعزيز. ويشاطره الرأي احمد مهدي الذي يرى ان منطقة البلد هي مقصد لأهالي جدة بصفة خاصة وزوارها بصفة عامة. مشيرا إلى أن جدة تشهد ازدحاماً كبيراً في هذا الشهر الفضيل، ولكن الازدحام يتضاعف في البلد، مما يضطره ان يتحرك من بيته بعد الافطار مباشرة حتى يستطيع الوصول وإيجاب موقف لسيارته. ويقول مهدي: تتميز منطقة البلد بتعدد وتنوع معروضاتها وسلعها، بدءاً من الأكل، وفي هذه المنطقة ينتابك شعور غريب بالراحة النفسية حتى وإن لم تشتري يكفيك ان تجوب هذا الشارع. وتصطف المحلات التجارية على جنبات الشارع بدون أي تصنيف او ترتيب، ولكن تجمعها الحيوية والإقبال من مختلف الإعمال. زوار من مختلف الجنسيات الشارع ينافس المراكز الكبيرة