مدينة تنفخ أبواق المتعة والإثارة، شاغرة بجنباتها سحر التسوق والمتعة في لقطة تملؤها شغف الحياة وراحاتها بتجارب وتفاصيل حضارية وعبق أمكنة التاريخ وأصالته في رحلة زمنية لها الأثر في شموخ صرح أو صدى موال وموجة أو حكايا أسلافنا تارة، واقتناص التفاصيل العصرية تارة أخرى بين مراكز الرياض أو ملامح المولات، وهي تتسلل خلف كواليس تدُلنا على مكامن جديرة للحياة، دأبت العاصمة الرياض والمدينة العصرية والمتطورة على إقامة مهرجانها الثاني عشر من صيف كل عام، لإسعاد قاطنيها بالعديد من الفعاليات والأمسيات المتنوعة ما بين (اجتماعية وثقافية وفنية واستعراضية)، تزخر بها الأسواق والمراكز التجارية والترفيهية، وتزهوا بهم "رياضنا" في حفل مهيب يشهدُ له العالم ويتعلم، وليجد الكثيرون خلالها فرصة في الخروج نحو الأماكن الحيوية والعامة، ليقضوا والمدن المجاورة لها "الرياض" ومُقيميها أياما جميلة يتخللها ترفيه وتثقيف وتسوق، ولنطلع كذلك على عظمائنا في لوحات تشكيلية تسبقهم لوحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وفعاليات أخرى نسائية، إضافة لمناشط لا حصر لها، تربوا لمئتين وخمسين فعالية، تحملها مجهودات عظيمة وكبيرة من حيث التنظيم والمراقبة والإشراف والاعلام من قبل الغرفة التجارية والهيئة العامة للسياحة؛ وقطاعات هي وطنية وخاصة، تُشارك جميعها في تحقيق أهداف المهرجان كونه حدث وطني كبير هادف ذات بُعد حضاري لتطوير السياحة بالمملكة وتعزيزًا للجذب السياحي فيها، ودعمًا للحركة التجارية الاقتصادية في العاصمة لتتزامن المتعة والتسوق مع عطلة صيفية واقتراب المناسبات والأعياد، بمشاركات عروض دولية من كبريات فرق دول العالم خاصة "الأفريقية والروسية". إن العرس الترفيهي الذي تعيشه إمارة الرياض كل عام أصبح ملمحًا سياحيًا خليجيًا، ينتظره الملايين من مختلف الشرائح السعودية والعربية والأجنبية المُقيمة، على أحر من الجمر للاستمتاع بأجوائه المبهجة، وبما يحتويه من فعاليات ثرية تُضيف البهجة والراحة في النفوس والعقول.. إذ أصبحت مُتنفساً للعديد من الأسرة الباحثة عن المتعة والبسمة وسط شعب يحفه الأمن والأمان، ويمكن القول بأنه أصبح ترفيها بهوية سعودية، تُبرز المعان الرائعة لرؤية المملكة في عالم الاستثمار 2030، ودعم السياحة الداخلية، لتُساهم وبشكل كبير في تنظيم الخريطة السياحية والتمتع بخدماتها السياحية والترفيهية. وكأن لسان المتنبي ينطق بحالنا: لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي جميعنا ننتظر قدوم الضيف الغالي في التاسع من شوال القادم، لنعيش معاً في رياض المجد بعرش يملؤه الحب والمتعة والتسوق والسياحة، وكأني أنشد مع المتنبي: فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر