في إطار الحراك الاجتماعي والطفرة النوعية التي أحدثتها مراكز انتخابات مجالس البلديات على مستوى مدن وقرى المملكة سجلت «الرياض» جولة ميدانية على مراكز الانتخابات بمحافظة الحريق حيث وقفت على الجهود الجبارة التي ظل يبذلها القائمون على أمر الانتخابات بالمحافظة وعلى رأسهم الأستاذ فايز بن تركي بن رشود محافظ محافظة الحريق والأستاذ راشد بن هذال القحطاني رئيس بلدية محافظة الحريق وذلك من أجل إخراجها بالصورة التي تليق بمكانة الحدث وإنسان هذه المحافظة على حد السواء، حيث أسهمت تلك الترتيبات الدقيقة المبذولة من قبل العالمين في كسر الحاجز النفسي بين المركز والمواطنين جراء الحملات التوعوية التي أشارت لأهمية المشاركة في هذا العمل القومي من أجل مصلحة الفرد والجماعة والوطن وعزته ورفعته وشموخه والتي اتبعت من قبل اللجان العاملة. هذا وفي ظل تلك الترتيبات فقد استقبل المواطنون من جانبهم الانتخابات بالتفاؤل والتطلع من خلاله لمستقبل واعد يتم من خلاله تمكين الشورى بين الأجهزة التنفيذية والتشريعية ذات الصلة وذلك في ظل السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني التي ترمي دائماً لاتباع كل ما من شأنه أن يسهم في رفعة المملكة العربية السعودية بين الأمم على المستوى العالمي من جهة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والاخذ بآرائهم فيما يختص بصنع القرارات على المستوى المحلي. في هذا الإطار فقد أثنى الأستاذ فايز بن تركي بن رشود محافظ الحريق على الاجراءات والترتيبات التي تتم بموجبها أعمال وسير الانتخابات بالمحافظة سواء من حيث التنظيم أو الإعداد أو خطوات الاستقبال الجيد للمواطنين من قبل اللجان الفنية المشرفة. وأضاف المحافظ في تصريحه ل «الرياض» «وقفنا ميدانياً وفي إطار المتابعة العامة والسعي لإنجاح العملية الانتخابية على إجراءات التسجيل ورصد السجلات، والحمد لله فقد اطمأننا على سهولة الإجراءات ويسرها» ومن هذا المنطلق أناشد مواطني المحافظة باستغلال هذه الفرصة الثمينة التي تهدف إلى مشاركة المواطنين وسماع أصواتهم في اختيار من يمثلهم في إطار مفهوم شامل يدل على الوعي الحضاري المتبادل بين الشعب وقيادته. من جهته قال الأستاذ راشد بن هذال القحطاني رئيس بلدية محافظة الحريق «ان المتتبع لسياسة حكومتنا الرشيدة لا يستغرب هذه البادرة الحسنة المتمثلة في انتخابات البلدية والتي تأتي في إطار التميز وحسن التخطيط والسعي الجاد لمسايرة متغيرات العصر والتقدم».. وما هذه الخطوة في اختيار كفاءات للمشاركة في اتخاذ القرارات الرامية إلى رقي وتقدم الوطن في شتى المجالات إلا دليل واضح على حرص الدولة أيدها الله وأعزها على حرص مصلحة الوطن والمواطن. وأكد القحطاني في تصريحه ل «الرياض» ان هذه النظرة الفاحصة والخطوة الإيجابية سيكون لها ما بعدها في تحقيق تطلعات وآمال المواطنين في مختلف المجالات خاصة التنموية منها. الى ذلك التقت «الرياض» بالأستاذ زيد بن عبدالرحمن آل هلال الذي أكد بأن الانتخابات الحالية تعتبر ذات أهمية قصوى إذا وضعنا في الاعتبار حجم المشاركة الفعلية التي ستتم من قبل المنتخبين في إدارة خدمات البلدية بمسؤولية مشتركة مع الجهات الحكومية الأخرى، ونحن من خلال عملنا في مركز الحريق نتطلع لإخراج العملية الانتخابية بالصورة الميسرة والمريحة للناخب حتى يتمكن من اختيار الأفضل والقادر على رفع مستوى الخدمات التي تتماشى مع حاجات ورغبات وتطلعات المواطنين في سياسة الدولة الثابتة والتي رسمته لنفسها من سعي دؤوب في كافة سبل وطرق التطور والتقدم ومجاراة التغيرات العصرية. من جهته أشار الأستاذ محمد بن إبراهيم آل حسين إلى أهمية هذه الانتخابات ومدى انعكاس نتائجها على المواطنين بصورة إيجابية، مضيفاً بأن قرار مشاركة المواطنين عبر الانتخابات البلدية لم يكن بمستغرب على حكومتنا الرشيدة التي سعت ولا زالت لتوسيع المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوسيع مشاركة المواطنين في إدارة شؤونهم المحلية بحكمة واقتدار وبشيء فيه الحرص الكامل على مصالح الوطن والشعور بالمسؤولية المشتركة في كل ما يمس الوطن والمواطنين. من جانبه أوضح الأستاذ ناصر بن محمد الخثلان ان هذه الخطوة تعتبر بمثابة تأكيد أن الإنسان السعودي هو الأساس في اهتمامات حكومتنا الرشيدة من واقع أن هذه الخطوة تعتبر ذات نظرة وطنية بعيدة تحمل في طياتها الكثير والكثير من الأمل المشرق والزاهي لإنسان هذه البسيطة المباركة بإذن ربها، ومن هذا المنطلق يطيب لي أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لولاة أمورنا على هذه الخطوة المباركة والجديدة في مسيرة الوطن. من جهته قال الأستاذ عبدالعزيز بن سعد البخيت «نثمن هذا التوجه الكبير من قبل حكومتنا الرشيدة ونأمل من خلال هذه الفرصة الطيبة بأن يستفيد المواطن المنتخب من هذه الفرصة ومن ثم يعمل على تثبيت دعائم وأسس هذا التوجه الجديد على خارطة السياسة العامة لولاة أمورنا (حفظهم الله) بما يضمن مصلحة الوطن والمواطنين على حد السواء. إلى ذلك أشار الأستاذ سعود بن عبدالله الشبانات إلى أن هذه الخطوة العملية المباركة تعتبر من خطوات الخير التي ألفها المواطن السعودي على مر الأجيال ولا زال من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الحريصين دوماً لتقديم كل ما يرضي تطلعات وآمال المواطنين وفق دراسات مقننة ومتماشية تماماً مع الأسلوب الحضاري، الشيء الذي يحتم علينا نحن كمواطنين غيورين على مستقبل بلادنا بأن نشكر حكومتنا الرشيدة على اتاحتها الفرصة للمواطن للمشاركة الفعلية في تقرير شكل وملامح ومستقبله بهذا المجلس البلدي الذي ستنعكس أعماله على تقدم المدن ورقيها. من جهته أكد المهندس محمد بن عبدالله العميرة بأن هذه التجربة الفريدة من نوعها تأتي في سياق التطورات والإصلاح التي ظلت تشهدها مملكتنا الحبيبة وفق معادلة متوازنة ما بين الأصالة والتجديد، مشيراً إلى أن الدور الأساسي الآن أصبح على المواطن للمشاركة بفاعلية في إنجاح هذه العملية باعتبارها واجبا وطنيا كبيرا يقر من خلاله أبناء الوطن ملامح مسيرتهم المستقبلية. من جانبه قال الأستاذ عبدالعزيز بن سعود الشبانات «ان هذه التجربة الوطنية تعتبر ذات أهمية قصوى في تحديد ملامح الخدمات المتعلقة بشؤون المواطنين».. وحث في هذا الصدد إلى أهمية المشاركة من قبل الجميع ومن ثم الادلاء بأصواتهم لاختيار من ينطبق فيهم القدرة الكافية لخدمة دينه ووطنه ومليكه على أكمل وجه، مضيفاً بأن أهمية المشاركة من قبل المواطنين تأتي باعتبار أن التجربة تعتبر الأولى من نوعها وهو ميدان ثري وفرصة مواتية للجميع للمشاركة الفعلية في صنع القرار. من جهته أضاف الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الحيدر: بأن انتخابات مجالس البلديات دليل واضح بأن بلادنا وفي ظل حكومتنا الرشيدة ماضية في نهجها المتأني نحو استكمال مسيرة الإصلاح والتطوير، من واقع أن منح المواطن السعودي لحق المشاركة في صنع القرارات التي تمس احتياجاته ومتطلباته في هذا الظرف لهو أمر مهم يحتم على المواطنين جميعاً العمل كيد واحدة من أجل انجاحه وترسيخه. من جانبه عبّر الأستاذ عبدالعزيز بن حسين آل حسين عن أمله في أن تحقق هذه الانتخابات الأهداف التي يرجو كل مواطن تحقيقها من المجلس البلدي المنتخب، وإلى جانبهم أتطلع لأن يكون كل عضو منتخب على قدر المسؤولية وأن يضع اهتمامات واحتياجات المواطنين وتقديم الخدمات وتوفير وسائل الراحة لهم نصب أعينه، ومن ثم يكون خير وسيط لتوصيل صوت المواطنين للجهات التنفيذية العليا. إلى ذلك عبر المهندس خالد شعيفان الهزاع عن سعادته الغامرة بهذا المنحى الشوري الذي انتهجته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في إطار مشاركة المواطنين لرسم مستقبلهم، حاثاً في هذا الصدد المواطنين بأهمية اختيار ذوي الكفاءات والخبرة لإدارة الخدمات في أحيائنا السكنية، مؤكداً بأن المشاركة في الانتخابات تعكس حرص المواطن على مصالح الوطن وشعوره بالمسؤولية المشتركة مع الحكومة.