لا يختلف اثنان بأن وزارة العمل من أهم الوزارات بالمملكة ولها جهود كثيرة تشكر عليها وخدمات تقدمها، ولكن نريد منها نحن الشباب بأن تركز على قضايا الشباب ومشاكلهم وهمومهم بشكل أكبر لأن الشباب عماد وسند كل أمة ناجحة تتطلع إلى الأمان والمستقبل. ولكن نريد نحن الشباب بأن تحصر الوزارة بشكل جدي ووقفة حازمة الشباب العاطل عن العمل وتحصر العمالة غير السعودية العاملة في القطاع الخاص من مؤسسات وشركات وترى العمالة الهائلة التي تعمل في القطاع الخاص وترى وتشاهد ما بها من تسيب ومن مخالفات كثيرة لأنظمة وزارة العمل وكأن المؤسسات والشركات تقول لوزارة العمل نامي قريرة العين لا عليكِ كل شيء يتم بسلام نحن نوظف الشباب وندربه ونؤهله وهم أبعد من هذا الكلام، بل لا يريدون الشباب ولا يرغبون فيهم وهم أبناء الوطن وسواعده ولا يعلمون بأن الخير الذي هم فيه كله من خير الوطن. أنا أقول هذا الكلام من واقع تجربتي وتجربة الكثير في القطاع الخاص، وهناك أسباب كثيرة لعدم رغبة المؤسسات والشركات لتوظيف الشباب: 1- عدم القناعة بالشباب السعودي وعدم ثقتهم فيهم. 2- عدم الانضباط والتقيد بالنظام. 3- عدم الإنتاجية. 4- إن الشباب السعودي لا يرضى بالراتب القليل والعامل غير السعودي يرضى بأي شيء وينتج بعمله. هذه من الأسباب غير المقنعة لعدم رغبتهم بالشباب السعودي الطامح وهذا غير صحيح إذ إن الشباب السعودي طموح ونشيط وعملي، ولكنه يريد من يقف معه في البداية ويأخذ بيده كالطفل الذي يتعلم في بداية خطواته الأولى، إن وبخته لم يستطع المشي وإن أخذت بيده وحفزته على المشي استطاع أن يمشي بكل سهولة. هناك الكثير من الشباب يريد أن يبني مستقبله ويحس بالاستقرار ولكن الظروف التي حوله لا تساعده على ذلك. كل شاب في هذا الوطن يوجد في داخله طاقة إن لم تستغل هذه الطاقة في العمل سيتم تفريغ هذه الطاقة في أمور تضر الوطن ونحن لا نريد شيئاً يضر الوطن بل نريد رفعته وازدهاره وتقدمه بسواعد أبنائه، كل شاب يريد أن يخدم وطنه ويكون عاملاً بناءً في مجتمعه ولكن الظروف لا تساعده. فهنا أقول لوزارة العمل وعلى رأسهم معالي الدكتور غازي القصيبي هناك حلول كثيرة لوزارة العمل للوقوف مع الشباب السعودي الذي يريد أن يعمل وينتج ويعيش حياة مستقرة منها: 1- الوقفة الجادة والصارمة في حصر أعداد العمالة غير السعودية واحلال أبناء البلد محلهم. 2- وضع حد أدنى للأجور في كل مهنة بحيث يتناسب مع الوضع المعيشي وهذه من أهم الحلول لأنه متى ما ارتاح هذا الشاب العامل وأحس بالاستقرار المعيشي سينتج وسيعمل بجد واخلاص والعكس صحيح. 3- تدريب الشباب غير المدرب والوقوف معه إلى أن ينهي تدريبه وتحفيزه إلى العمل. 4- الاستماع لمشاكل الشباب قبل وبعد التوظيف وما يواجهونه من عوائق بأن تشكل لجنة لهذا الموضوع أو استحداث إدارة جديدة تختص بهذا الشيء لأن القطاع الخاص توجد به مشاكل كثيرة لا بد من وضع حلول لها. 5- قيام وزارة العمل بحملة إعلانية وليكن عنوانها مثلاً (معاً لنتكاتف ضد البطالة) وأن تقوم برعاية هذه الحملة بعض الشركات والمؤسسات التي تهتم بقضايا الشباب. 6- إنشاء صندوق يدعم الشباب العامل ويسمى هذا الصندوق صندوق تدريب الشباب وتأهيلهم، يصرف الصندوق على الدورات التدريبية والتأهيلية ولكل ما يهم الشباب. 7- القيام بحملة إعلانية أخرى وتسمى هذه الحملة (الشباب السعودي شباب عامل وواعد) لتغيير الفكرة السائدة لدى الكثير من الشباب بأنه شباب غيرعملي ومنتج. هذه بعض من الحلول لوزارة العمل والحلول كثيرة من هذا النوع فلنقف صفاً واحداً ولننادِ بصوت واحد إلى متى يا وزارة العمل؟ كلي أمل وثقة في معالي وزير العمل د.غازي القصيبي بالاهتمام بقضايا الشباب.