فجعت كغيري من أسرة «اليحيى» في وفاة ابن العم الشاب هاني بن حمد اليحيى اثر حادث مروري يرحمه الله.. عندها تأملت ذلك الشاب وماهو الشيء الذي اعزي فيه نفسي واهله ووالدته التي فجعت هي الاخرى به وهي في المستشفى اثر النبأ شفاها الله تعالى.. فوجدت ان مما يخفف المصاب اني وغيري من المسلمين نمتاز بميزة شهد بها مفكرو الغرب وباحثو الطب النفسي والاجتماعي هي «الايمان بالقضاء والقدر» فبه نوقف الحزن عند حد وضابط وضعه لنا ديننا الحنيف.. ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب تعالى {إنا لله وإنا إليه راجعون} بهذه الكلمات السامية كان يعزي بها المصطفى عليه السلام نفسه واهله عند فراق ابنه ابراهيم وبالمصطفى نقتدي ونعمل. الشاب هاني يرحمه الله «فقيدة» كونه صاحب خلق رفيع يشهد بذلك اهله واقاربه ورفاقه وهم شهداء الله في أرضه فهو صاحب سماحة وادب يرحمه الله. واني في هذا العزاء والرثاء اذكر اسرته واخوانه بأن العزاء العملي والذي يرجوه هاني وهو في قبره ان يعمل له «صدقة جارية» يكون ثوابها واجرها له لتكون رصيد خير واجر يجده في الآخرة بعون الله تعالى، رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهمنا الصبر والايمان بما كان.