حذر الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الشعلان استاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود من سوء استخدام المدفأة الكهربائية تفادياً للمخاطر الناجمة عن هذا الاستخدام خلال فصل الشتاء. وقال: إن المدفأة تعد من الأجهزة ذات السحب العالي للتيار التي تصل أحياناً إلى 2000 وات(أي بحجم قدرة 20 مصباحاً قدرة كل مصباح 100 وات)، مشيراً إلى انها تتطلب دقة في توصيل أسلاكها وتوفر الجهد المناسب (الفولت) والمقابس (الأفياش) لاسيما حين الانتقال بالمدفأة من مكان لآخر. وأضاف: إذا افترضنا مثلاً ان لدينا مدفأة كهربائية قدرتها المقننة (أي المصممة لها) تساوي 2000 وات وتم توصيلها إلى الجهد 220 (فولت) (الفولت وحدة الجهد الكهربائي) فإن التيار المار في أسلاكها عبر المقبس (الفيش) المثبت في الجدار يساوي حوالي 9 (أمبير) (الأمبير وحدة التيار الكهربائي)، أما إذا تم توصيلها إلى الجهد 127 (فولت) فإن التيار يساوي حوالي 16 (أمبير) (أي حوالي ضعف الحالة الأولى)، وإذا كان التيار الكهربائي هو ذاته المسؤول عن حدوث الحرائق والصعقات المميتة فإن الأولى والأحوط أن نقوم بشراء المدافئ المصممة على الجهد 220 (فولت) ونتحاشى تلك المصممة على الجهد 127 (فولت)، أما إذا كانت المدفأة ذات جهدين (127 و220 فولت) فيجب تحويلها إلى الجهد 220 (فولت). وأشار إلى انه يجب التنبيه (بل التحذير) عند شراء مدفأة كهربائية (تعمل عادة بالجهدين) ويراد تشغيلها على الجهد 127 (فولت) لعدم توفر 220 (فولت) في الغرفة أو المكان من التأكد من أن القابس مناسب للتوصيل من المقبس الثابت في الجدار تفادياً لحدوث الشرر الأمر الذي قد يؤدي لتماس كهربائي أو نشوب حريق. ودعا الدكتور الشعلان إلى ضرورة توفير مقبس واحد على الأقل 220 (فولت) في كل حجرة وغرفة وصالة وحمام، وتلافي استخدام التوصيلات الاضافية عند محاولة وضع المدفأة بعيداً عن موقع المقبس، وعدم استخدام المحولات الكهربائية (محولات الجهد من 220 (فولت) إلى 127 (فولت) وبالعكس) عند تشغيل المدافئ الكهربائية، وعدم تحميل المقبس المغذي للمدفأة لتشغيل أجهزة أخرى في ذات الوقت خشية زيادة التيار ومن ثم انقطاع الخدمة بسبب زيادة التيار عن تقنين القاطع التلقائي. كذلك تجنب اخفاء سلك المدفأة تحت السجاد والموكيت خشية حدوث حريق أو مرور إنسان عليه، واطفاء المدفأة وعدم تشغيلها عند التهيؤ للنوم.