أوضح رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم ان الشركة ستعلن نتائجها المالية خلال الأيام القليلة القادمة من هذا الشهر، وستكون نتائج جيدة كما اتضح من خلال مؤشرات الأرباح الربيعية للعام المنصرم ومن توسع الخدمات الكبير وكذلك بعد خفض نسبة حصة الدولة من أرباح الشركة التي تطبق من هذا العام. وقال خلال مؤتمر صحافي عقب احتفال الشركة مساء أمس الاثنين بوصول عملاء الجوال إلى 11مليون عميل بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض، ان الاتصالات السعودية لا تزال تنتظر معلومات من الجانب التونسي بخصوص الاستثمار في قطاع الاتصالات في بلادهم ونتوقع أن يكون الاعلان عن نتائج الفوز برخصة العمل لديهم في نهاية الربع الأول من العام الحالي 2006، منوهاً ان السوق في تونس سوق واعد وينمو بشكل جيد والشركة التونسية العاملة في الجوال ناجحة وتحقق نتائج مالية جيدة تشجع على دخول منافسين آخرين، ونحن درسنا الموضوع قبل التقدم للحكومة التونسية من جوانب عدة سواء مالية أو قانونية، وكذلك تحديد نسبة المخاطر المحتملة في هذا مثل هذا الاستثمار الذي نعتبره جيداً بعد أن درسناه بشكل مفصل. وقال في رد على سؤال حول مدى تحديد وقت معين لامكانية نقل الأرقام بين الشركتين المتنافستين في الجوال بالمملكة ان ذلك يخضع لاجراءات عدة، وليس فنية فقط، ونحن بدورنا نحب بذلك لمصلحة الجميع سواء لسوق الاتصالات وكذلك للمستهلكين جميعاً، ولكن الأمر ليس جاهزية فنية فقط، فهناك نظم اجرائية مختلفة في الموضوع يجب أن تحل من الجانبين وكذلك أمور تتعلق بطرف ثالث في الاتصالات الدولية حيث نشترك في الاتفاقات الثنائية مع معظم شركات العالم في مجال الاتصالات، وكشف الملحم في موضوع ذاي صلة بدخول أسواق عن دراسة الشركة لواقع أسواق أخرى في الشرق الأوسط، ومنها مصر للرخصة الجوال الثالثة موضحا حرص الشركة أن تكون لها فرص استثمار أكبر متى ما درسناها ورأينا انها مناسبة لحجم شركة الاتصالات السعودية وفيها مجال للربحية مستقبلا بأقل نسبة مخاطرة. وعلق المهندس سعود الدويش على موضوع التنقل بنفس الرقم بين الشركتين الحاليتين موضحا أن جاهزية المنافس قد تكون أسهل لأنه يملك شبكة أصغر وناشئة وعدد عملاء أقل ولا يقارب بحجم وقدرات شركة الاتصالات التي قد تحتاج وقتاً أطول منهم نسبياً، ولكن ذلك لا يعني اننا لا نلتزم بقرار هيئة الاتصالات في هذا الشأن بل سننفذ ذلك حسب ما نتوصل له، ونحن نطمح للحصول على نصيب من عملائهم لأنه حق مشروع للعميل وحسب ما يعتقده مناسب له. وفي رد على سؤال عن امكانية إلغاء الديون القديمة على العملاء في الهاتف والجوال وحجمها في الوقت الحالي قال الملحم لن نلغي أي مديونية على أي شخص، ولكن ذلك لم يمنع من التوسع في الخدمات بشكل كبير وفي التحصيل في الوقت نفسه من خلال إجراءات وأساليب طبقت بنجاح، وحجم التحصيل الحالي كبير جداً ويصل إلى أكثر من 97٪. وحول تثبيت المتبقين من العاملين على البند في الشركة قال الملحم إن الشركة تسير في ذلك وفق سياسة واضحة وجار تثبيت الموظفين وفق أسس معينة وشروط محددة لخريجي الثانوية أو الجامعيين ويكون ذلك بشكل ربع سنوي. وكانت الشركة قد أقامت حفلاً كبيراً للعميل 11 مليون في الجوال بدئ بالقرآن الكريم وكشف الملحم في كلمته التي ألقيت بهذه المناسبة بالوصول للرقم (12) مليون خط فعاليات الحفل واعلن خلال الحفل اسماء عملاء الجوال الاحد عشر الذين حالفهم الحظ بربح جوائز الجوال الكبرى التي تضمن 11 سيارة BMW الفئة الخامسة موديل 2006 بالاضافة لشريحة مجانية لمدة سنة كاملة وكذلك 1000 نقطة كرصيد في برنامج الاتصالات السعودية «قطاف» والتي يمكن مبادلتها بمجموعة من المكافآت المتعلقة بخدمات الاتصالات مثل الحصول على رسائل قصيرة مجانية للجوال والحصول على دقائق مكالمات مجانية للهاتف. وقد تم اعلان جوائز عملاء الجوال الاحد عشر الكبرى من خلال سحب عشوائي بواسطة قاعدة بيانات تحتوي على كامل اسماء عملاء الجوال ال 11 مليون مخزنة في نظام كمبيوتر معد خصيصاً لهذا الغرض وذلك بوجود ممثل عن غرفة تجارة وصناعة الرياض. واعرب رئيس الاتصالات السعودية م. خالد بن عبدالله الملحم في كلمته التي ألقاها خلال الاحتفال عن شكره وامتنانه لعملاء الجوال لثقتهم الغالية في الاتصالات السعودية التي كان لها الأثر البالغ في وصول الشركة لهذا المنعطف الهام في تاريخها. وفي تعليق له على الأمسية الاحتفالية قال الملحم: «لقد كان من دواعي سروري مشاركة العديد من عملاء الجوال وشركاء النجاح الفرحة بتخطي ال11 مليون عميل من خلال هذا الاحتفال المميز الذي تم فيه اعلان 11 جائزة كبرى لعملاء الجول كعربون شكر من الاتصالات السعودية لعملاء الجوال الاكارم الذين وضعوا ثقتهم بنا وكانوا حافزاً مهماً لنا عبر السنوات السابقة. وكذلك كافة موظفي الاتصالات السعودية المجتهدين الذين كان لهم دور هام في عكس صورة الاتصالات السعودية الايجابية الناجحة لعملائنا الافاضل». واضاف الملحم قائلاً: «اننا في الاتصالات السعودية نضع نصب اعيننا توجيهات اولياء الأمر في بلدنا الحبيب وتوصياتهم ببذل المزيد من الجهود في تقديم المزيد من تسهيلات وخدمات الاتصالات الحضارية لمواطني بلدنا والمقيمين فيه وبمشيئة الله سوف يكون انجاز ال 11 مليون عميل بداية لمزيد من العطاء وبشرى بالمزيد من التطوير المستقبلي بكافة اشكاله وعلى جميع اصعدته، ونرجو من الله التوفيق في قيامنا بتقديم بشائر خير اخرى لعملاء الجوال». وتميزت الاحتفال بعروض الليزر التي تخللها مزيج من التأثيرات المرئية والصوتية واضفت الاضواء الساطعة ذات الالوان المتعددة المنبثق منها البرتقالي المبهج كلون اساسي دال على شعار الجوال المنتشر في كل مكان على الامسية طابعاً عصرياً. وتم عرض صور ومقاطع فيديو تروي بطريقة ابداعية مختصرة قصة نجاح الجوال وتاريخ الاتصالات السعودية العريق. كما تضمنت الأمسية حفل عشاء تم من خلاله تكريم شركات شركاء نجاح الجوال الذين كان لهم دور فاعل في الوصول الى انجاز ال 11 مليون عميل. كذلك فقد تم خلال الحفل توزيع جوائز قيمة عديدة كانت من نصيب الحضور. من ناحية أخرى، ألقى رئيس قطاع الجوال في الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش كلمة مقتضبة خلال الحفل سلط الضوء من خلالها على خدمات الجوال وأشار إلى الخدمات المستقبلية المدرج ايصالها للعملاء خلال الخطة القادمة وفي مقدمتها خدمة ال 3. كما أوضح الدويش في كلمته الخطوات الحثيثة والتطور المتسارع الملحوظ لخدمات الجوال عبر السنوات السابقة الذي مكن الاتصالات السعودية من الوصول إلى مركز الريادة في المملكة ومنطقة الخليج العربي وأهلها لتكون واحدة من ضمن الشركات الخمسة عشر الأولى للهاتف الجوال في العالم. وتأتي أمسية الاتصالات السعودية الاحتفالية كخاتمة لحملة كبيرة أطلقت بمناسبة الوصول إلى 11 مليون عميل في خدمة الجوال وتضمنت فعاليات عديدة كان آخرها المراكز الترفيهية المصغرة في الأسواق بالمدن الرئيسة التي شهدت تفاعلاً مميزاً مع مختلف شرائح المجتمع الذين زاروا المراكز وشاركوا في المسابقات الخفيفة والترفيهية. وقد وزعت لهم هدايا متنوعة من الاتصالات السعودية تحمل شعار الجوال ومناسبة (11 مليون عميل) وصل عددها إلى ما يزيد على 18 ألف هدية في خمسة مراكز تسوق رئيسية في المملكة، بدأت فعالياتها في الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحالي واستمرت حتى الثاني والعشرين من نفس الشهر وتوزعت في كل من برج المملكة وصحارى مول في الرياض بالإضافة لمركزي التحلية والصيرفي في جدة ومركز الراشد في المنطقة الشرقية. الجدير بالذكر، انه مع بداية الاتصالات في المملكة واطلاق خدمة الجوال، تسارعت خطى نمو الشركة بشكل ملحوظ عاماً بعد عام وتتابعت الإنجازات التي تقدمها الشركة لعملائها وتوسع نطاقها لتشمل العديد من الخدمات التي تتيح للعميل فرصة التمتع بتسهيلات متميزة تواكب نبض الحياة العصرية. ومنذ انطلاقها سنة 1998م كان لديها 600 ألف عميل. وفي عام 2000م وصل عدد العملاء إلى 1,4 مليون عميل وتتابع نمو عدد العملاء ليصل إلى 2,5 مليون عميل بعد اطلاق بطاقات «سوا» المسبقة الدفع. وفي عام 2002م وصل عدد العملاء إلى 5 ملايين عميل. ومنذ عام 2004م وحتى شهر ديسمبر من العام الحالي 2005م أصبح العدد الإجمالي للعملاء أكثر من 11 مليون عميل.