التحويل هو عمل يقوم به المولد غايته تبديل مجيء الجنين إلى مجيء أسهل ويتفادى مضاعفات الولادات واجراء الولادة الجراحية أو التأثير على وضع الجنين وللتحويل طريقتان التحويل بالأعمال الخارجية أو التحويل الداخلي. إن التحويل الخارجي تغيير وضعية الجنين بواسطة عمل يجري من خلال جدار البطن، ان الدواعي لاجراء التحويل الخارجي يتضمن تحويل المجيء المقعدي إلى مجيء بالرأس أو ما يسمى بالمجيء القمي وكذلك تحويل المجيء المعترض إلى مجيء رأسي أو مقعدي. من الواجب مراعاة الشروط التالية كافة قبل محاولة اجراء التحويل الخارجي وهي: 1 - ان يكون الحمل مفرداً. 2 - التأكد من مجيء الجنين - أي معرفة وضعه الصحيح قبل اجراء هذه الطريقة. 3 - ان يكون الحمل في اشهره الأخيرة أو بدء المخاض. 4 - التأكد من عدم وجود تشوهات في الرحم أو وجود أورام رحمية مثل الأورام الليفية في الرحم التي تؤدي إلى وجود وضعية غير طبيعية للجنين وكذلك التأكد من سلامة الجنين من أي عيوب خلقية أدت إلى حدوث الوضعية غير الطبيعية. 5 - يجب أن يحتوي رحم الحامل على كمية كافية من السائل الامنيوسي وذلك للمساعدة في دوران الجنين للوضع المناسب. 6 - يجب التأكد من مكان المشيمة وان تكون بطن الحامل رخواً رقيقاً بحيث يسمح بالسيطرة على الجنين. ويحظر استخدام التحويل إذا وجد هناك انبثاق أو تمزق الأغشية وفي حالات الحمل المتعدد وضيق الحوض وفي حالة وجود نذبة على الرحم وإذا كان يوجد نزيف في أشهر الحمل الأخيرة خاصة إذا كانت المشيمة منزاحة أو إذا كان هناك تشوه الجنين مثل حالات استسقاء دماغ الجنين أو انعدام الجمجمة أو إذا كان الجنين كبير الحجم وفي حالات وفاة الجنين كما يفضل عدم اجراء التحويل في حالات الحمل الصعب والنادر. طريقة العمل: تأخذ الحامل وضعية الاضطجاع الظهري بحالة الاسترخاء التام مع عطف الفخذين على الحوض حيث يقف الطبيب إلى جانب الحامل ويحدد مجيء الجنين قبل البدء بالتحويل وقد يستعان باستخدام الأشعة الصوتية التي يكون من الاساس عملت قبل ذلك الوقت لاستبعاد أي عيوب في الرحم أو الجنين أو المشيمة. يصغي إلى دقات قلب الجنين قبل التحويل واثناءه وبعده. توضع احدى اليدين على رأس الجنين والاخرى على مقعده حيث يدفع المقعد جانباً باليد الموافقة له في حين يدفع الرأس بالاتجاه المقابل ويتم فحص دقات قلب الجنين عندما يصبح الجنين في وضعية معترضة، فاذا اضطربت الدقات يعاد الجنين إلى وضعه السابق. يتابع تحويل الجنين إذا لم يحدث مشاكل إلى أن يصبح مقعد الجنين في قعر الرحم ورأسه في المضيق العلوي، ويعاد التأكد من ضربات قلب الجنين. إذا كانت دقات قلب الجنين طبيعية يدفع الجنين إلى الأسفل كي يهبط الرأس في الحوض مما يحول دون عودته إلى وضعه السابق، ينحسر التحويل في منتهى درجات اللطف بالاتجاه الاسهل اتباعه دون أن يثير عند الحامل اية درجة من الألم والازعاج والجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من الأجنة التي يجري عليها التحويل تعود بعد فترة لاخذ وضعها السابق. مضاعفات التحويل الخارجي قد يعرض التحويل الخارجي لمضاعفات تعرقل انجازه ومنها فشل محاولة التحويل وانفكاك المشيمة الباكر وكذلك الشد على الحبل السري وربما يبدأ المخاض وقد يحدث موت الجنين لذلك يجب أن تجرى هذه العملية داخل غرفة الولادة لاحتمالية اجراء عملية قيصرية عاجلة وبحضور اختصاصي أو استشاري التوليد.