٭٭ يشكل التعصب لدى البعض ممن امتطوا صهوة الكلمة زاداً يوميًا يقتاتون عليه إلى درجة وصلوا فيها حد عدم الاعتراف بالمبادئ، بل وذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك، فتعصبهم الممقوت ألغى من قواميسهم اي اعتبارات للقيم الكبرى. ٭٭ الراصد للوسط الرياضي لدينا لا يحتاج الى اعياء نفسه كي يصل الى هذه الحقيقة، فنظرة عابرة الى واقع النقد الرياضي لهذه الفئة تجعل الواحد منا يصل الى حد الغثيان الباعث على التقيؤ. ٭٭ هذه الفئة اوصلها التعصب الى مرحلة تساوت بالنسبة لديها كل الأشياء إلا ما يبرر لها غاياتها بأسلوب ميكافيلي مقزز ما جعلها تفقد حواسها واولها النظرة الثاقبة للامور وكأن عمى ألوان قد اصابها فلا فرق لديها اليوم بين ما هو ازرق او اخضر!. ٭٭ خذوا مثلا.. فهذه الفئة التي ابتليت بداء التعصب المرضي ارادت ضرب الهلال بكافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة وحين عجزت وسائلها حيث وجدت من يتصدى لها ويردعها اتجهت للمنتخب فلم تجد إلا الغمز في قناة باكيتا باعتبار انه كان مدربا للهلال. ٭٭ اختيار باكيتا لادارة المنتخب فنيا من اعلى سلطة رياضية في البلد لم يمكّن اولئك المرضى من الأخذ والرد في الموضوع خاصة وان هذا الاختيار قابله استشعار بالواجب الذي يفرضه الحس الوطني من الجانب الهلالي فكان من الواجب الذي يحتمه تعصبهم الا يعدموا الوسائل للضرب في باكيتا بطريقة او باخرى. ٭٭ الانتظار لم يكن طويلا لديهم فمع اعلان قائمة المنتخب هبوا بأسلوب انتهازي للتشكيك في هذا الاختيار ومن جملة الأسماء المختارة والتي بلغت 27 اسما لم يجدوا من اللاعبين غير الدعيع واحمد خليل حتى يمررون اشكالياتهم على التشكيلة التي لا نقول انها فوق النقد لكن استهداف اسماء معينة تكشف حقيقة مآربهم. ٭٭ الانتهازية لديهم لم تجعلهم ينتظرون تبريرات باكيتا لاختيار احمد خليل (الاحتياطي) في ناديه فراحوا يصبغون عمله مع المنتخب باللون الأزرق، وحينما لم يجدوا ما يبرر انتقادهم لاختيار الدعيع الذي يعد الأفضل من بين الحراس هذا الموسم بدليل انه الأقل ولوجا للاهداف في شباكه فضلا عن تاريخه الحافل انتقلوا للحديث عن (العمادة الدولية) بأسلوب سخيف فضح كل مبرراتهم، واذا كان هذا حالهم مع خليل والدعيع فمن الطبيعي ان يصلوا حد الاحتقان حينما يتم استدعاء سامي الجابر. ٭٭ ولعل القارئ المتفحص لاطروحاتهم البالية يلتفت الى الأسلوب الانتهازي الذي يمارسونه بين حين وآخر لتمرير مثل هذا النقد الذي لا فرامل له باعتماد اسلوب ذر الرماد في العيون حيث يسعون الى خلط الغث بالسمين لصبغ اطروحاتهم بالمثالية من خلال مدائح مكشوفة الاغراض في الوقت الذي يطلقون فيه ابواقهم حينما يتعلق الأمر بمصالحهم الشخصية ويصمتون صمت المقابر حينما يخرج من يسترزقون منه عن النص. ٭٭ ان اساليبهم المريضة تلك يمكن التجاوز عنها على الرغم من انها قد قفزت على كل الاعتبارات طالما انها تنحصر في دائرة التنافس المحلي بين الأندية لكن ما لا يمكن السكوت عليه ويحتاج الى قرار رادع حينما يتصل الأمر بالمنتخب فان المعنيين بالأمر بات لزاماً عليهم ان يتصدوا لهم وبقوة من اجل المنتخب الذين اتفقنا جميعا انه اولاً واخيراً. [email protected]