كرمت الجمعية الدولية للمترجمين العرب الأديب الراحل محمود البدوي (1908-1986) الملقب بتشيكوف مصر والعرب، وذلك بتخصيصها شهادة تقدير تحمل اسمه. وقد تسلمت ابنته ليلى محمود البدوي شهادة التقدير، وقالت ل«ثقافة اليوم» إنها في غاية الامتنان والسعادة لهذا الالتفات الكريم إلى والدها الذي لم يلق التقدير اللائق به أثناء حياته. وقد قامت الجمعية الدولية للمترجمين العرب كذلك بنشر قصة «رسالة من الميدان» لمحمود البدوي على موقعها الإلكتروني، وهي القصة التي صور فيها النضال العربي في فلسطين، ويقول فيها: « كنا نحارب عدواً جلب أحدث الأسلحة وأشدها فتكاً بذخيرة فاسدة، ومع ذلك كنا نقاتل قتال الأبطال». وتسعى ليلى محمود البدوي؛ بمعاونة الأديب علي عبد اللطيف؛ لنشر قصص محمود البدوي كلها إلكترونياً عبر بوابة جمعية المترجمين العرب، خصوصاً تلك القصص التي استوحاها البدوي من صعيد مصر والإسكندرية والقاهرة واليابان وهونغ كونغ والصين والجزائر وسوريا وروسيا والمجر والدنمارك والبلدان الأخرى التي زارها، فضلاً عن نشر سيرته الحياتية والأدبية. يشار إلى أن محمود البدوي ولد في أسيوط في عام 1908، وسافر إلى أوروبا الشرقية في عام 1934، وعاد من هذه الرحلة متفتح المشاعر للكتابة، وقد كتب البدوي حوالي أربع مئة قصة نشرت بالصحف والمجلات المصرية، بالإضافة إلى المجلات المتخصصة كالرسالة والقصة والثقافة والأديب والهلال والمجلة والعصور والرواية، وأطلق عليه بعض النقاد والدارسين ألقاب «تشيكوف مصر والعرب» و«راهب القصة القصيرة» و«فارس القصة القصيرة»، وترجمت أعماله إلى اللغات الألمانية والمجرية والفرنسية والروسية، ومن مؤلفاته: «فندق الدانوب»، «الذئاب الجائعة»، «العربة الأخيرة»، «زوجة الصياد»، وغيرها. والجمعية الدولية للمترجمين العرب يرأسها عامر العظم، وهي مرخصة كجمعية دولية في بلجيكا، وتضم مسؤولين ومتحدثين رسميين باسمها من مختلف الدول؛ وتشتمل على آلاف الأعضاء ما بين عالم وأكاديمي ومترجم محترف وطالب، وتسعى إلى التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات المعنية بالترجمة على الصعيد الدولي لتحقيق وإنجاز مشروعات كبيرة في مجال الترجمة وإبرام الاتفاقات المشتركة، ومن أهدافها: الاحتفاء بالمبدعين وتكريمهم ورفع شأنهم وتشجيعهم على الإبداع والتأليف، وجمع المخطوطات العربية في مكان واحد، ونشر المهارات التقنية والإلكترونية بين جميع المترجمين العرب، وتعزيز حوار الحضارات عن طريق الترجمة.