كشفت مصادر قريبة من الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض الذي يقضي حاليا عقوبة السجن المشدد لمدة خمس سنوات بسبب ادانته في تزوير توكيلات تأسيس الحزب، عن رفضه عرضا من الحكومة بالعفو الصحي عنه. وأرجعت هذه المصادر رفض نور لهذا العرض إلى رغبته في الحفاظ على شعبيته في الشارع المصري وإحراج النظام المصري في الداخل والخارج وإظهاره على أنه نظام شمولي لا يقبل أية معارضة لنهجه الديكتاتوري، خاصة في ظل تصاعد الأصوات والضغوط الامريكية للافراج عنه وربط ذلك بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع مصر، إلى جانب أنه يريد انتظار قرار محكمة النقض لتعزيز وضعه في الداخل وإثبات قيام النظام بتلفيق قضية التزوير ضده لمواقفه ضد استمرار هيمنة الحزب الوطني الحاكم ورفضه مبدأ توريث الحكم لنجل الرئيس مبارك. الى ذلك أوضحت المصادر أن صدور قرار العفو لظروف صحية يعني بحسب القانون الدستوري والجنائي عدم وجود أية آثار لهذه القضية سياسيا أو مدنيا على زعيم حزب الغد، لكنه في الوقت نفسه يحمل مخاوف أن يفقد الأهلية السياسية وأشارت الى أن العديد من المقربين من نور ينوون تصعيد قضيته دوليا في المرحلة القادمة للضغط على النظام للإسراع بنظر القضية أمام محكمة النقض وعدم إطالة أمد النظر فيها كما حدث مع الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية حيث أن ظروف نور الصحية لا تسمح له بالاستمرار في السجن لفترة طويلة.