عشقت جماهير النصر جناحها الذهبي «أحمد الدنيني» ونقشت اسمه في ذاكرتها بأدائه المميز ومهاراته العالية وتسديداته التي لا تخطىء الهدف، فضلاً عن نجوميته التي قادت النصر إلى ساحة الذهب وميدان البطولات الكبرى عقب «9» سنوات من التحاقه بصفوفه. بدايته الكروية في الدمام بالمنطقة الشرقية عام 1382ه شبلاً في صفوف فريق نهضة الشعب «النهضة حالياً» تحت اشراف المدرب السوداني «عبدالرحمن الجوكر».. وبعد عامين وجد أحمد نفسه يحزم حقائبه ويترك الدمام متجهاً إلى الرياض وسنه لم تتجاوز ال 17 عاماً برفقة ثلاثة من زملائه اللاعبين: «المدافع عثمان بخيت ولاعب الوسط حمندي الدوسري والحارس محمد الفنسا». وبدأ مشواره الجاد لاعباً في صفوف النصر عام 1384ه وظهرت موهبته الهجومية والتهديفية بشكل لافت، وأخذ يشق طريق النجومية بسرعة كبيرة وسط كوكبة من نجوم الأصفر أمثال سعد الجوهر «رحمه الله»، ميزر امان - ناصر كرداش «يرحمه الله» وغيرهم.. وكانت أول مبارياته مع النصر ضد فريق الراسينج اللبناني الذي زار المملكة عام 1384ه وخاض عدة مباريات ودية مع بعض الأندية وبينها النصر الذي هزم ضيفه اللبناني بثلاثة أهداف أحرزها أحمد الدنيني. وبلغ «الجناح الذهبي» ذروة المجد مع النصر في موسم «1393 - 1394ه» عندما قاد الأصفر لاحراز كأس سمو ولي العهد «أول بطولة كبرى في تاريخ نادي النصر» أمام الوحدة وعززها بقيادة النصر في نفس الموسم لتحقيق كأس جلالة الملك لأول مرة أيضاً عام 1394ه أمام أهلي جدة وكان خلالها مثالاً للاعب الخلوق وتميز بأخلاقه العالية وطيبته الزائدة وابتسامته الدائمة. وبعد مضي موسمين تقريبا فضل «الدنيني» اعتزال الكرة وتوديع الملاعب والعودة إلى المنطقة الشرقية بعدما قطع كل صلاته بالأوساط الرياضية إلى ان جاءها نبأ انتقاله إلى رحمة الله تعالى إثر نوبة قلبية تعرض لها «يرحمه الله» في عام 1419هجري. أحمد الدنيني «يرحمه الله» بابتسامته الدائمة يحمل جوازات سفر زملائه اللاعبين في مطار الرياض لدى عودة الفريق من لبنان عام 1931ه، ويظهر معه الأمير نايف بن سعود الذي كان في استقبال الفريق، وبدا وراء «الدنيني» زميله عثمان بخيت. «الصورة من أرشيف اللاعب ناصر السعير»