اكدت وزارة الصحة ان المملكة خالية تماما ولله الحمد من مرض انفلونزا الطيور (اتش 5 ان 1) ولم تسجل حالة اصابة بهذا المرض في مختلف مناطق المملكة مستبعدة ان يشكل ظهور حالات انفلونزا الطيور في تركيا خطرا بصورة او بأخرى على المملكة. وافاد المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان وزارة الصحة تراقب عن كثب وتتابع المستجدات الوبائية للمرض عالميا من خلال منظمة الصحة العالمية والمراكز العلمية العالمية اضافة إلى اخذ التدابير والاحتياطات الوقائية اللازمة لمراقبة المرض في الانسان والتبليغ عن اي حالات مشتبهة والتعامل معها. وقال «ان الجهات المختصة منعت استيراد الطيور من جميع الدول منذ العام الماضي كما تم منع استيراد الطيور من تركيا في شهر سبتمبر الماضي وبذلك ينعدم بدرجة كبيرة انتقال المرض عن طريق الطيور المستوردة». واضاف اما المخاوف من انتقاله عبر الطيور المهاجرة فان جهود وزارة الزراعة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها واللجنة المشتركة بينهما مستمرة في اتخاذ التدابير والاجراءات الوقائية من الطيور المهاجرة بالرغم من انتهاء موسم الهجرة للطيور البرية. وذكر مرغلاني ان فيروس انفلونزا الطيور يصيب الطيور والدواجن وقد ينتقل إلى الانسان نادرا عن طريق الاحتكاك المباشر مبينا ان مربي الدواجن والعاملين في مزارع الطيور الداجنة التي تفتقر إلى الاشتراطات الصحية والبيئية في الدول التي ظهر فيها المرض هم الفئة الأكثر تعرضا لهذا الفيروس وقال « لم يثبت حتى الآن انتقال المرض من انسان إلى اخر». وطمأن الدكتور مرغلاني المواطنين والمقيمين على ان الدواجن الموجودة في الأسواق المحلية آمنة باذن الله حيث تقوم الجهات المعنية بتطبيق الاشتراطات ومعايير الرقابة والجودة العالمية. واشار إلى انه بمجرد ظهور المرض في تركيا تلقت وزارة الصحة خلال موسم الحج برقية عاجلة من منظمة الصحة العالمية تشيد فيها بالاجراءات الاحترازية التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لمواجهة مرض انفلونزا الطيور واثنت على الخطة التي وضعتها وزارة الصحة لمجابهة المرض ومنع وفادته للمملكة مؤكدة ثقة المنظمة في قدرة الوزارة وجاهزيتها لمواجهة المرض اذا ماحصل - لا قدر الله - خلال موسم الحج. وكانت وزارة الصحة قامت بتجهيز واعداد المختبر المركزي بالرياض والمختبر الاقليمي بجدة لفحص العينات فيهما في حال حدوث اشتباه في الانسان كما تم اعتماد خطة لعلاج المصابين بالادوية المضادة للفيروس في علاج ووقاية الاشخاص المعرضين واتخاذ الاجراءات اللازمة نحو المخالطين حيث تم تامين عقار «التاميفلو» بكميات كبيرة. كما قامت الوزارة كذلك بتدريب المختصين في المختبرات وتزويد الاطباء المعنيين بالخطة الفنية للتعامل مع المرض حسب السياسات والاجراءات الدولية المهنية واعداد مواد علمية وتوعوية لتوزيعها على الشرائح المستهدفة وبثها عبر موقع الوزارة على شبكة الانترنت وتنظيم حملة توعوية اعلامية لتعريف افراد المجتمع بالمرض وطرق الوقاية كما تم تدشين خدمة الخط الساخن لتلقي الاستفسارات حول المرض والاجابة عليها عن طريق المختصين من خلال مركز معلومات التوعية الصحية. وتأتي هذه الخطوات ضمن الخطة الوطنية التي اعتمدها معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع لمواجهة هذا المرض والتي تركزت بشكل كبير على الاجراءات الوقائية والاحترازية للحد من وفادة هذا المرض والطرق العلاجية الكفيلة بالقضاء عليه وعدم انتشاره بشكل وبائي.