حرمت راية الحكم المساعد يوسف ميرزا فريق النصر من إحراز فوز مستحق على الفريق الاتحادي الذي نجح في تعديل النتيجة في مباراة انتهت أمس بالتعادل الإيجابي (1/1) ضمن مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم جرت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض إذ تقدم النصر أولاً بواسطة ضياء هارون (د15) وتعادل للاتحاد محمد نور (د63) من المباراة التي جاءت متكافئة في معظم فتراتها. وحرم الحكم المساعد مهاجم النصر وليد العلياني من هدف صحيح حيث رفع راية في غير محلها قبل ست دقائق من نهاية اللقاء. ظهر الفريق النصراوي المستضيف بأداء جيد في الحصة الأولى هو الأفضل منذ عدة أسابيع واستطاع مدربه الوطني يوسف خميس أن يخرج اللاعبين من تبعات الخسائر الأخيرة التي أقصته من بطولة كأس ولي العهد وبطولة الأندية العربية ثم الهزيمة القاسية من الأهلي بثلاثة أهداف دون مقابل في هذه المسابقة. وبدا وكأن الفريق النصراوي مختلف من حيث معنويات لاعبيه وروحهم وحماسهم الكبير بحثاً عن تغيير الصورة السيئة التي ظهروا بها في الفترة الأخيرة في ظل التغيير الحاصل بعودة يوسف خميس بدلاً عن القروني، وأعادنا ذلك إلى الروح التي حضرت مع الأخير في أول مباراة استلم فيها النصر أمام الهلال. وأحدث يوسف خميس تغييراً في أسلوب اللعب وشهدت جميع المراكز تجديداً بدءاً من حراسة المرمى وانتهاء بالهجوم، وفضل ترك الطريقة الدفاعية السابقة التي تعتمد خمسة في الدفاع ومهاجماً وحيداً وعاد إلى (4-4-2) بإشراك البيشي عبدالرحمن مع البرازيلي (ليما) في المقدمة وخلفهما (جيري) الذي تركت له حرية التنقل في وسط الملعب، كما منح البنمي (بلانكو) وضياء هارون فرصة المساندة الهجومية إضافة إلى الجنوبي في اليسار الذي كان أداؤه الهجومي أكثر من الناحية الدفاعية، بعكس زميله في اليمين (شراحيلي) الذي بدأ أكثر اهتماماً بالنواحي الدفاعية أما الاتحاد فقد لعب بفريق جديد كلياً باستثناء أجانبه المتميزين (كالون) و(جوب) حيث افتقد لثمانية لاعبين انتدبوا لمعسكر المنتخب الوطني مقابل لاعب نصراوي واحد هو سعد الحارثي، ووضح ضعف انسجام في الوسط والمناطق الخلفية رغم أن الأسماء التي شاركت كانت مميزة وجاهزة فنياً وبدنياً وساهم الأداء المهاري للاعبي الاتحاد والذي يفوق نظراءهم في النصر في تحقيق توازن وضح جلياً في أداء الفريقين في الشوط الأول وانتهج الروماني (يوردانيسكو) الأسلوب ذاته الذي لعب به النصر وشكل (جوب) و(كالون) ثنائياً خطيراً الأول في التجهيز والثاني في اللمسة الأخيرة بالغة الخطورة، ونجح ظهيرا الجنب مسفر القحطاني وعدنان فلاته في المساندة الهجومية وهاجم الاتحاديون من مختلف الطرق سواء من العمق أو اليمين أو اليسار وكان التركيز على الجهة النصراوية بصورة أكبر لاستغلال نقص خبرة شراحيلي وأدى الفريقان شوطاً متكافئاً من الناحية الفنية تقدم النصر أولاً في (د15) بضربة رأس لضياء هارون من ركنية ساهم عبده حكمي لاعب الاتحاد في تغيير مسارها وصعوبة تعامل حارس المرمى تيسير نتيف مع الكرة لتستقر على يمينه هدفاً نصراوياً كاد البيشي بعد تسع وعشرين دقيقة من بداية المباراة أن يضيف هدفاً آخر مستفيداً من تمريرة (جيري) لكن التباطؤ في إنهاء الهجمة ساهم في القضاء عليها. وبدأ الفريق الاتحادي فيما بعد البحث بجدية متناهية عن إحراز هدف تعادل وتوجه الفريق للهجوم وأثر الهدف النصراوي كثيراً على أداء اللاعبين الذين تراجعوا للدفاع حفاظاً على الهدف فأدى ذلك لسيطرة اتحادية وضغط شديد حضر من خلاله (كالون) ثلاث مرات ذهبت كرته الأولى إلى الشبك الخارجي، والأخرى تألق (شراحيلي) في إعادتها خلفية من حلق المرمى، أما الثالثة فتصدى لها شريفي بصعوبة، واستغل كالون أخطاء وهفوات دفاعية نصراوية كان فيها على مقربة من إحراز التعادل. الشوط الثاني شهد عدة تغييرات من الفريقين فشارك خالد الشمراني ومرزوق العتيبي في الاتحاد ودخل العلياني وليد وماجد الدوسري وخالد السلامة وبحث الاتحاد في الحصة الثانية عن التعديل وكان أداؤه أفضل من الحصة الأولى وكان محمد نور (د47) قريباً جداً من التسجيل وتخلى النصر بصورة أكبر عن الأداء الهجومي وعاد للدفاع وتحصل (نور) على فرصة (د63) تمكن من ترجمتها إلى هدف حين اخترق الدفاع النصراوي بتحرك ذكي مستغلاً انشغال لاعبيه بالمهاجمين (كالون) و(جوب). وأدت مشاركة العلياني بدلاً عن (ليما) إلى تحسن الهجمات المرتدة وحرمت راية الحكم المساعد يوسف ميرزا (د84) هذا المهاجم من هدف محقق حيث أوقفه بحجة التسلل وتكرر ذلك مع ضياء هارون كان يمكن معه أن يمنح النصر ثلاث نقاط هو أحوج ما يكون إليها في الوقت الذي لم تسجل فيه أي ملاحظات ضد حكم الساحة عبدالرحمن الجروان. الحزم * القادسية الدمام - عبدالله العبود: ] خطف فريق الحزم ثلاث نقاط غالية من القادسية الذي حل ضيفاً عليه في الدمام عندما تغلب عليه بهدف دون مقابل سجله فهد السبيعي في د. 61 وكان الشوط الأول قد انتهى سلبياً. وكان الحزم هو الأفضل طيلة فترات المباراة وصمد مدافعوه أمام المحاولات القدساوية حيث لم تفلح محاولات مدربه كافاليرو بتغيير الوضع عندما عزز هجومه بثلاثة لاعبين في الشوط الثاني. الشوط الأول سيطر لاعبو الحزم على مجريات أحداث هذا الشوط وأضاع مهاجموه العديد من الفرص المتلاحقة منذ بداية المباراة وحتى قبيل انتهاء الشوط الأول الذي لم يشهد سوى محاولات خجولة من القدساويين الذين تمركزوا في الوسط والدفاع بينما الحضور الهجومي كان ضعيفاً. أحمد العجلاني مدرب الحزم لعب وفق امكانات فريقه وبناها على معرفته بالمستوى الفني الدقيق للقادسية، لذا كان الحزم الأفضل والأخطر في المباراة ولولا رعونة مهاجميه في التعامل مع الكرات المتاحة لهم أمام المرمى القدساوي لخرج القادسية على أقل تقدير خاسراً بهدفين دون مقابل بناء على عدد الفرص التي تهيأت للحزماويين أمام مرمى هاني العويض والذي نجح في انقاذ كرتين بأعجوبة من مسفر البيشي. وكانت أولى المحاولات من المهاجم مسفر البيشي الذي خطف كرة من المدافع سلمان العميري وعكسها خطيرة داخل منطقة الجزاء نجح هاني العويض في انقاذها إلى ركنية. ويستمر الحزم في قبضته وسيطرته على مجريات اللعب ويستقبل العويض تسديدة من قصي منير مرت بجوار القائم. ويعقبها في د. 9 انفراد صلاح الدين عقال انقذها العويض وشتتها العميري إلى ركنية قبل أن تصل إلى داكوستا. مال بعدها اللعب إلى الهدوء وانحصر في منتصف الملعب حيث صحا القادسية وبدأ مبادلة الحزم في الأداء ووضح تأثير القادسية لغياب صانع ألعابه البرازيلي لاندومار ويحصل فهد السبيعي د. 17 على عرضية من داكوستا نفذها برعونة في المدافعين. ويرد قصاص على المحاولات الحزماوية بتسديدة أمسكها الحارس ابراهيم الداودي على دفعتين وكانت هذه المحاولات الوحيدة للقادسية. وقبل أن يطلق الحكم مسفر شريف صافرة نهاية الشوط الأول يتعرض هاني العويض لانفراد من المهاجم داكوستا ونجح في تضييق زاوية الرؤية عليه وانقذ كرته إلى ركنية. الشوط الثاني بدأ القادسية بالهجوم على الحزم وأجبر لاعبيه على التراجع إلى نصف ملعبهم وكاد يسجل هدفاً في 41 عندما عكس رضا السالم كرة جميلة لمحمد قصاص الذي تدخل الحارس في انقاذ تسديدته مرتين، هذه الهجمة منحت لاعبي القادسية الثقة وأعادتهم إلى إجواء المباراة وبات اللعب سجالاً بين الفريقين وشهد أداء أفضل مما كان عليه الشوط الأول الذي يسيطر عليه الحزم. ويحاصر القادسية الحزم ويحصل على خطأ د. 59 رضا آل سالم اعتلى لها محمد قصاص ولعبها فوق العارضة. ويرد داكوستا على محاولات وسيطرة القادسية باختراق وسطه وتلاعب بأكثر من لاعب قبل أن يمرر الفهد السبيعي الذي واجه المرمى وسدد داخل الشباك القدساوية كهدف حزماوي د. 61. وكانت الفرصة متاحة للقصاص لتعديل النتيجة د. 69 لكنه اطاح بعكسية سارايفا فوق المرمى بدل من وضعها داخل الشباك. وكاد داكوستا أن يضيف الهدف الثاني لكن براعة العويض أنقذت القادسية. وفي آخر سبع دقائق حاول القادسية إدراك التعادل لكن محاولاته وجدت جداراً دفاعياً مانعاً للوصول للمرمى وظل هذا البحث حبيس الأخطاء والتماسك الدفاعي الذي كان منظماً وفرض مراقبة لصيقة على المهاجمين ما جعله ينهي اللقاء منتصراً بهدف وخطف ثلاث نقاط غالية من فم القدساويين الذين لعبوا على أرضهم وأمام جماهيرهم وفشلت كل التغيرات التي أجراها كافاليرو لتعزيز الهجوم. الوحدة * أبها مكةالمكرمة - فواز السالمي: منذ بداية الشوط الأول تسلم لاعبو الوحدة زمام المباراة وسيطروا سيطرة كاملة ومن خلال هجمات متواصلة عن طريق علاء الكويكبي والمهاجم الجديد كامل فلاتة وبدعم ومساندة من لاعبي الوسط ماجد الهزاني والمغربي خالد الزوين الذي شارك للمرة الأولى منذ بداية المباراة، حيث تمكن طلال الخيبري من تسجيل هدف الوحدة الأول في الدقيقة التاسعة من هذا الشوط عقب أن صوب كرة قوية عرضية من خارج منطقة جزاء نادي أبها سكنت مرمى حارس أبها سالم عسيري كنتيجة طبيعية لتفوق الوحدة الفني في هذا الشوط، هذا الهدف لم يغير من رقم الشوط الأول بالسيطرة الوحداوية المطلقة وعلى الرغم من المحاولات الفردية لمهاجم أبها محمد العامري وشهدت الدقيقة الخامسة والثلاثين من هذا الشوط فتوراً وهدوءاً كبيراً من لاعبي الفريقين، إلا أن الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول شهدت خطأ خارج منطقة جزاء الوحدة لصالح نادي أبها تقدم لتنفيذه لاعب أبها البرازيلي الكس ساندور مصوباً الكرة مباشرة وقوية على يسار حارس الوحدة عساف القرني والذي لم يستطع قول أي شيء حيالها اطلق عقب هذا الهدف حكم المباراة ياسر مدني صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الوحدة وأبها. مع بداية الشوط الثاني زج مدرب الوحدة بالمهاجم الكنغولي باترك كازادي بديلاً للاعب الوسط ماجد الهزاني بهدف زيادة الضغط على أبها ومن أول دقيقة في هذا الشوط مرر كازادي عرضية لتجد علاء الكويكبي يضعها سهلة على يسار حارس أبها هدفاً ثانيا للوحدة في الدقيقة الأولى هو الأمر الذي أعاد الحماسة وترتيب الصفوف للاعبي أبها عقب ان شعروا بخطورة وضعهم، حيث شكل المهاجمان محمد العامري وادريسا كولوبالي تهديداً لدفاع الوحدة وبمساندة من لاعب الوسط البرازيلي الكس إلى أن تمكن اللاعب محمد العامري من تسجيل هدف أبها الثاني في الدقيقة العاشرة مستغلاً تباطؤ دفاع الوحدة في تشتيت الكرة، هذا الهدف اعاد السيطرة للوحدة على مجريات المباراة وسط تماسك كبير لدفاع أبها والذي اعتمد لاعبوه على الهجمات المرتدة الخطرة على مرمى الوحدة في أكثر الأحيان إلى أن أعلن حكم المباراة صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بين الوحدة وأبها بهدفين لكل منهما هذه النتيجة رفعت رصيد الوحدة إلى 19 نقطة فيما صار رصيد أبها تسع نقاط.