عدد ساعات النوم ٭ ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي؟ - يتفاوت عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان الطبيعي تفاوتاً كبيراً من شخص إلى آخر. ولكن المؤكد ان عدد الساعات التي يحتاجها نفس الشخص تكون ثابتة دائماً. فبالرغم من ان الإنسان قد ينام في إحدى الليالي أكثر من ليلة أخرى إلا أن عدد الساعات التي ينامها الشخص خلال أسبوع أو شهر تكون عادة ثابتة . يعتقد كثير من الناس ان عدد ساعات النوم اللازمة يومياً هو ثماني ساعات. وإذا أردنا الدقة أكثر فإن أغلب الأشخاص ينامون من 7- 7,5 ساعات يومياً. وهذا الرقم هو متوسط عدد الساعات لدى أغلب الناس، ولكنه لا يعني بالضرورة ان كل نسان يحتاج ذلك العدد من الساعات. فنوم الإنسان يتراوح بين أقل من ثلاث ساعات لدى البعض إلى أكثر من 10 ساعات لدى البعض آخر. وفي دراسة للمركز الوطني للإحصاءات الصحية بالولايات المتحدةالأمريكية، وجد ان اثنين من كل عشرة أشخاص ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة، وواحد من كل عشرة ينام 9 ساعات أو أكثر في الليلة. ويدعى الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات بأصحاب النوم القصير، والذين ينامون أكثر من 9 ساعات بأصحاب النوم الطويل، ولكنهم طبيعيون. فنابليون وأديسون كانا من أصحاب النوم القصير، في حين ان العالم آينيشتين كان من أصحاب النوم الطويل. بمعنى ان عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان إذا كان طبيعياً ولا يعاني من أحد أمراض النوم لا تؤثر على إنتاجيته وإبداعه. وخلاصة القول ان عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، فالكثير يعتقدون بأنهم يحتاجون إلى ثماني ساعات نوم يومياً. وانه كلما زادوا من ساعات النوم كان ذلك صحياً أكثر، وهذا اعتقاد خاطئ. فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل ونقص النوم. الضغط ٭ سمعنا عن وجود علاقة بين اضطرابات النوم وارتفاع ضغط الدم الشرياني ما مدى صحة ذلك؟ - أثبتت الدراسات العلمية الحديثة ان تكرار نقص مستوى الأكسجين في الدم أثناء النوم بسبب انسداد مجرى التنفس العلوي يسبب زيادة في ضغط الدم الشرياني. والعلاقة بين المرضين وثيقة. فقد أظهرت الدراسات ان حوالي 50٪ من المرضى المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم مصابون بارتفاع ضغط الدم وان انقطاع التنفس أثناء النوم هو أحد عوامل الخطر التي تؤدي إلى زيادة ضغط الدم وقد تأكدت هذه الحقيقة في أكثر من دراسة علمية حديثة أجريت على مجموعات كبيرة من الأشخاص المصابين بانقطاع التنفس أثناء النوم وأثبتت هذه الدراسات العلاقة القوية بين انقطاع التنفس أثناء النوم وارتفاع ضغط الدم حتى بعد استبعاد العوامل الأخرى التي تزيد من ضغط الدم كزيادة الوزن وتقدم العمر وغيرهما. النعاس ٭ ما هي أسباب زيادة النعاس؟ - أهم سبب لزيادة النعاس أثناء النهار هو عدم الحصول على ساعات نوم كافية أثناء الليل وهو سبب شائع يتعلق بنمط حياة الشخص وظروف عمله ولكنْ هناك عدد من اضطرابات النوم العضوية التي تسبب زيادة النعاس. والمريح في الأمر ان أكثر هذه الاضطرابات يمكن تشخيصها تشخيصاً دقيقاً وعلاجها والحصول على نتائج جيدة إذا حضر المصاب إلى الطبيب المختص في وقت مبكر. 1- الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم. 2- مرض نوبات النعاس أو النوم القهري. 3- حركة الأطراف و الأرجل أثناء النوم. 4- الأسباب الأخرى التي تؤدي لا تقطع النوم: كترجيع الحمض للمرئ أثناء النوم واضطرابات التنفس المزمنة. 5- فرط النعاس المجهول السبب. المعلومات ٭ كيف يتم تشخيص سبب زيادة النعاس؟ - لابد في البداية من جمع معلومات كافية عن نوم المريض من المريض نفسه والشخص الذي ينام معه ومن ثم إجراء دراسة تشخيصية دقيقة تعرف بدراسة النوم ويعتبر إجراء دراسة النوم أساسياً للمرضى المصابين بزيادة النعاس نظراً لتعدد أسباب زيادة النعاس أثناء النهار. وتجرى دراسة النوم في الليل حيث يقضي المريض ليلة واحدة في غرفة خاصة بها كل المستلزمات من تلفاز ودورة مياه وغيره وتتم المحافظة على خصوصية المريض التامة خلال الدراسة. وأثناء الدراسة يتم مراقبة العديد من الوظائف الفيزيولوجية في الجسم، حيث تتم مراقبة المؤشرات التالية: الموجات الكهربائية في الدماغ، حركات العضلات، التنفس من خلال الفم وفتحتي الأنف، الشخير، معدل وانتظام دقات القلب، حركات الساقين، حركات الصدر والحجاب الحاجز، معدل الأكسجين في الدم ومعدل طرد ثاني أكسيد الكربون من الجسم. ولمراقبة هذه الوظائف، نقوم بوضع بعض الأقراص المعدنية على الرأس والجلد باستخدام نوع من المواد اللاصقة، إضافة إلى أحزمة مطاطية مرنة سوف تضع حول البطن والصدر لمراقبة التنفس. وسوف يثبت أنبوب صغير من البلاستيك بالقرب من الفم والأنف لمراقبة التنفس. أما مستوى الأكسجين فيتم قياسه من خلال مشبك مثبت على الأصابع. أما إذا كان هناك اشتباه في إصابة المريض باضطراب النوم القهري فإن الأمر يتطلب إجراء اختبار نوم آخر كجزء من تقييم النوم ، يدعى هذا الاختبار : اختبار احتمالات النوم خلال النهار MSLT . ولإجراء هذا الاختبار فإن على المريض البقاء في مركز اضطرابات النوم معظم اليوم التالي لليلة دراسة النوم. وخلال هذا الاختبار يسمح للمريض بالحصول على عدة غفوات وفق معايير محددة.