زواج المسيار وما أدراك ما زواج المسيار، ايضا هناك زوجات أخرى بمسميات مختلفة، كلها لا تحقق الاستقرار الذهني والنفسي ولا تحفظ حقوق جميع الأطراف، أسرار وغموض خوف ورعب وضياع حقوق. ما الذي يدعو بعض رجال اليوم لسلك هذا المسلك الخطير والموحش والمخيف، ما الذي تغير عن أمس القريب، ألم يكن آباؤنا وأجدادنا يعددون وبه يجاهرون، ألا يعني ما تقدم ان رجال اليوم يعانون من رهاب نسائي مركز شل تفكيرهم شلاً، فجعلهم يفكرون ألف مرة قبل مجرد التفكير بالتعدد. لماذا بعض زوجات اليوم يعشقن التملك ونرجسيات على حساب نساء أخريات سواء كن عانسات أو أرامل أو مطلقات، أولئك المصابات بحب التملك، السن بهذا الفعل هن المحرضات الرئيسات على الزواج من الخارج، إن لم يكن كذلك فلماذا اذن تردد زوجات اليوم بأن من تقبل الزواج من معدد فهي تبني سعادتها على تعاسة الآخرين، من المسؤول عن ترديد مثل هذه الشعارات الزائفة والجوفاء، كيف السبيل لمواجهة مثل هذه الشعارات بحقائق ناصعة مضادة. حقيقة يجب قولها إن المرأة اليوم ضد التعدد، وموافقتها على التعدد يجعلها على مرمى حجر من إحياء سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، ماذا نحتاج لإحياء هذه السنة المطهرة، نحتاج حقيقة إلى إنشاء وتفعيل حوار اسري بين الزوجين يبحث هذا الموضوع الشائك بكل أريحية وشفافية حتى نوجد تقارباً بين وجهات النظر، ونحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى توعية وتثقيف الفتاة من مرحلة الدراسة الابتدائية لأهمية التعدد وأثره العطر على المجتمع المسلم. والتأكيد على أنه لم يشرع من قبل العزيز الحكيم الا لحكمة عظيمة، قال عز وجل {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم أن لا تعدلوا فواحدة} قال المفسرون إن المقصود هنا النفقة، وقال بعض المفسرون إن الابتداء بالتعدد دليل دامغ بأنه الأصل والاستثناء هو البقاء على واحدة، وفي قوله عز وجل {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة} قال المفسرون إن المقصود في هذه الآية الكريمة هي المودة، وهنا أتمنى أن يكون زال اللبس لدى الأخوات. ومن الوقائع الحياتية المدعمة بالدلائل الشرعية والعلمية التي تبين أحقية وحاجة الرجل للتعدد، على سبيل المثال فسيولوجيا كلنا يعلم أن سن الأربعين للمرأة غالبا هو سن اليأس وفيه معظم النساء يفقدن المقدرة على الحمل والانجاب خاصة اللواتي لم يتزوجن أو يحملن قبل هذا العمر، ولذلك نجد الفتاة تبلع سن المراهقة وهي ما تزال في مستهل عمرها، وبالتالي تعتريها الشيخوخة قبل الرجل. أما سن الأربعين عند الرجل فهو بلوغ الشدة قال عز وجل {حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني أشكر نعمتك} وهنا لا يختلف اثنان عاقلان على أن سن الأربعين هو سن النضج بالنسبة للرجل وهذا مشاهد للعيان إذ تتسع مداركه وتتبلور فيه قراراته بهدوء بعيدا عن أمواج بحر المراهقة. حقيقة هذا موضوع شائك الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، ولكنها كلمة حق عاهدت نفسي على إيصالها سواء كان هذا الحق للمرأة أو للرجل، صدقا ليس الهدف التحريض على الزواج لمجرد الزواج، واغاظة أخواتي بقدرما هي محاولة للحد من جوانب سلبية يعيشها الكثير مرغمين وكان بالامكان أن يكون الحال أفضل بكثير مما هو عليه سواء كان للزوجة أو الزوج وايضا للمجتمع بأكمله. عوداً على بدء والحال كهذه مؤلمة وبالغة السوء، أليس من العقل والحكمة أن نقول وبصوت واحد رجالاً ونساء، نعم للتعدد اذا كان تلبية لنداء فطري وحاجة للزوج في أداء وظيفة مع عدم حاجة الزوجة لها لسبب أو لآخر، مع اتفاقهما على استمرار العشرة الزوجية وكراهية الانفصال. ونقول أيضا نعم للتعدد اذا كان سيصون رغبة الرجل الجنسية الزائدة وسيحد من انتشار الفساد في المجتمع، فلا يلجأ لاشباع هذه الغزيرة عن طريق الزنا، ونقول بكل شجاعة، نعم لاعلان الزواج السري وزرع ثقافة الشفافية بين الزوجين، اذن نستطيع القول بشكل عام، نعم للتعدد المدروس المبني على حاجة، لا للتعدد لمجرد التعدد أو للمفاخرة..