بحث الرئيس المصري حسني مبارك أمس مع ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي تطورات الاوضاع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ومستقبلها في ضوء الوضع الصحي لرئيس الوزراء مجرم الحرب ارييل شارون والمستجدات في الملف اللبناني السوري والوضع في العراق فضلا عن العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة. كان مبارك وتشيني عقدا جلسة مباحثات ثنائية، ثم استكملا مباحثاتهما على افطار عمل. وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان مباحثات الرئيس مبارك مع نائب الرئيس الامريكي تطرقت الى مسائل مطروحة بقوة الان في الشرق الاوسط. وقال ان المباحثات تناولت عملية السلام، خاصة مع التغيرات والمستجدات على الساحة الاسرائيلية بمرض رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية واقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية، لابد أن يتطرق الحديث اليها. وأعرب عواد عن أمله في أن تسفر الانتخابات الفلسطينية في الشهر الجاري والاسرائيلية في شهر مارس المقبل عن دفع عملية السلام في المنطقة. وقال ان رؤية الرئيس جورج بوش القائمة على مفهوم الدولتين دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية في حاجة الى جهد دولي من خلال اللاعبين الرئيسيين الولاياتالمتحدة وباقي أطراف اللجنة الرباعية الدولية. وأشار عواد الى أن مصر تحاول تشجيع سوريا على الاستمرار في التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وان مصر تبذل جهودها لضمان أمن واستقرار ووئام شعب لبنان، وأيضا تحاول أن تخفف الضغوط على سوريا من خلال تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية. كما أشار السفير عواد إلى أن الوضع في العراق لا يمكن تجاهله وتطرقت اليه المباحثات وكذلك الوضع في دارفور. وفيما يتعلق بقرار ايران استئناف النشاط النووي قال عواد : بالطبع مصر تعارض انتشار السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل، ومصر منذ أكثر من عشر سنوات تتقدم بمشروع قرار الى الجمعية العامة للامم المتحدة هي التي تصيغه وتطرحه للتصويت ويعتمد بتوافق الاراء، والقرار يتعلق باخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي. وأضاف أن هناك أيضا مبادرة مصرية عمرها أكثر من 15 سنة لاعلان الشرق الاوسط منطقة خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل ووسائل ايصالها. وعن مشكلة اللاجئين السودانيين قال السفير سليمان عواد ان مصر قررت عدم ترحيل اللاجئين السودانيين بعد أن وافقت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين على اعادة النظر في قضيتهم، وأكد أن السلطات المصرية تنسق في هذاالشأن مع المفوضية والسفارة السودانية في القاهرة، واستبعد أن يكون لمشكلة اللاجئين تأثير سلبي على العلاقات بين مصر والسودان. من ناحية اخرى التقى الرئيس مبارك امس فرانكو وولف النائب الامريكي الجمهوري عن ولاية فيرجينيا وعضو لجنة الاعتمادات بالكونجرس الامريكي والوفد المرافق ،وحضر المقابلة السفير فرانسيس ريتشاردوني سفير الولاياتالمتحدة في القاهرة.