مضى على بداية التعليم النظامي في محافظة حوطة بني تميم للبنين ما يقارب من الستين عاماً. ومنذ هذا التاريخ الطويل الذي تخرجت خلاله أعداد كبيرة من الطلاب الذين أصبح البعض منهم المسؤول والدكتور والطبيب والمهندس والمعلم وعامل ويعمل منهم الآن الكثير في مختلف قطاعات الدولة أعزها الله. وعلى الرغم من ان بدايات التعليم بالمحافظة قد مضى عليها فترة طويلة إلاّ انه لم يفتتح بها حتى الآن كلية لتسهم في خدمة شباب المحافظة. وعن حاجة محافظة حوطة بني تميم لكلية تقنية وأخرى للمجتمع للبنين التقت «الرياض» بمجموعة من أبناء المحافظة. حيث قال المواطن عبدالله بن محمد أبو نصية آل حسين التميمي بأن محافظة حوطة بني تميم حظيت باهتمام كبير وبارز في شتى ميادين الحياة الثقافية والعمرانية والاقتصادية والتنموية والتطويرية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله كغيرها من هجر وقرى ومراكز ومدن ومحافظات مملكتنا الغالية. ومن بين هذه الجوانب التي حظيت بها محافظة حوطة بني تميم الجانب التعليمي. إذ ان هذا الجانب بدأ في المحافظة بشكل نظامي عام 9631ه بالمرحلة الابتدائية فالمرحلة المتوسطة ثم المرحلة الثانوية. أي ان ذلك شمل المراحل التعليمية الثلاث والمحافظة في هذا الجانب لم ينقصها إلاّ التعليم الجامعي، حيث ان أهالي محافظة حوطة بني تميم يتطلعون إلى افتتاح كليتين إحداهما تقنية والأخرى كلية للمجتمع لكي يسد حاجة المحافظة من هذا الجانب ولنستقطب خريجيها لبعدهم عن الكليات الأخرى بالمملكة وليتمكن الطلاب من السكن مع أهلهم وذويهم ولكي تحد من ظاهرة الزحف السكاني إلى المدن الكبرى ويبقى الجميع في نمو وتطور وتقدم وبشكل متوازن يكفل الانسجام التوافقي والنسق الاجتماعي السكاني في المحافظات والمدن ويعزز الثقافة الشاملة لكافة مدن ومحافظات وطننا العزيز ويلبي احتياجات المجتمع من حيث التخصصات. وقال: يطيب لي باسمي وباسم اخواني أهالي المحافظة ان نناشد المسؤولين في وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بافتتاح هاتين الكليتين لكي تتحقق الأهداف المنشودة من ذلك. كلية التقنية أما المواطن إبراهيم بن عبدالله الحميد، قال: نحن أبناء محافظة حوطة بني تميم نتمنى ان تبادر المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بافتتاح كلية للتقنية بمحافظة حوطة بني تميم لينخرط بها خريجو الثانوية العامة من أبناء المحافظة والجهات القريبة منها بدلاً من تكبد عناء ومشقة السفر من وإلى كل من مدينة الرياض ومحافظة الخرج ومحافظة الأفلاج وتحمل مشاق الغربة والسكن بهذه الجهات بعيداً عن أهلهم وذويهم وكذلك في بعض الجهات الأخرى من وطننا العزيز. مشيراً إلى ان محافظة حوطة بني تميم تعج بكثير من المؤسسات والورش الفنية والصناعية التي تدار من قبل أيد غير سعودية ولكي تأخذ السعودة طريقها في هذه الأماكن فلابد من تأهيل الشباب وإعدادهم لتلك المهن. وفي حالة افتتاح كلية تقنية بالمحافظة يتحقق طموح كثير من شباب المحافظة لاكمال تعليمهم الجامعي في المجالات الفنية والتقنية وسوف يترتب على ذلك أيضاً نهضة صناعية وفنية تنعكس إيجاباً بإذن الله على العمل اليدوي والقضاء على البطالة وحماية الشباب من الانحراف بشتى أنواعه. أما المواطن راشد بن سعد الخريف فقال: أغلب شباب محافظة حوطة بني تميم وتوابعها خاصة خريجي الثانوية العامة منهم وكذلك طلاب المعهد العلمي يواصلون دراستهم الجامعية بمدينة الرياض التي تبعد عن المحافظة بحوالي (110) كيلو مترات ومحافظة الأفلاج التي تبعد (145) كيلاً نظراً لعدم وجود كلية بالمحافظة. وناشد المسؤولين بافتتاح كليتين بمحافظة حوطة بني تميم الأولى تقنية والثانية للمجتمع لتشجيع الشباب على مواصلة تعليمهم. أما المواطن حماد بن ناصر الحماد فقال: على الرغم من ان التعليم النظامي في محافظة حوطة بني تميم قد بدأ منذ حوالي ستة عقود إلاّ ان المحافظة لا زالت تفتقد جانباً آخر من التعليم هو الجانب الجامعي الذي يحلم شباب المحافظة بوجوده في محافظتهم ليساهم في خدمتهم وتشجيعهم على مواصلة التعليم وتجنبهم عناء ومشقة السفر التي يتكبدونها طيلة فترة دراستهم الجامعية التي تمتد أحياناً لأكثر من أربع سنوات في بعض الكليات والتخصصات. ونظراً لأن الشباب يتكبدون عند سفرهم خارج المحافظة مبالغ مالية كبيرة ينفقونها على مصروفاتهم اليومية وعلى معيشتهم وعلى تنقلاتهم من وإلى المحافظة. فإننا نناشد المسؤولين في وزارة التعليم العالي والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بافتتاح كليتين في محافظة حوطة بني تميم الأولى تقنية والثانية للمجتمع. أما المواطن خالد بن سعود الموسى وعلي بن سعد العسكر. فقالا متى ما تم إيجاد كلية بمحافظة حوطة بني تميم فإن ذلك سيسهم بعد توفيق الله في تخفيف أعباء المعيشة على شباب المحافظة الذين يقيمون خارج المحافظة بحثاً عن التعليم. كما ان ذلك سيسهم أيضاً في تخفيف عناء ومشقة السفر من وإلى محافظة حوطة بني تميم. وقالا ان إيجاد كلية بالمحافظة سيسهم بإذن الله في إتاحة الفرصة لكثير من الشباب الذين تمنعهم ظروفهم الأسرية والمادية والمعيشية من مواصلة تعليمهم الجامعي.