يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم « الثلاثاء » نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، الذي يقوم بزيارة سريعة لمصر عقب زيارته للمملكة. وعلى الرغم من أن الموضوع الأساسي على أجندة المباحثات في القاهرة سيتركز في تطورات الوضع بالمنطقة، لا سيما فيما يتعلق بالملف السوري اللبناني والوضع بالنسبة لقضية السلام في الشرق الأوسط بعد غياب رئيس الوزراء الاسرائيلي مجرم الحرب ارييل شارون عن الساحة السياسية في اسرائيل والوضع في العراق وايران، توقعت مصادر مطلعة بالقاهرة أن يركز تشيني بشكل خاص على إيجاد آلية لمنع تكرار سيناريو الغياب المفاجىء لشارون في مصر. وأشارت المصادر إلى أن مباحثات تشيني مع الرئيس مبارك ستتطرق إلى مرحلة ما بعد شارون، وضرورة أن تبذل مصر جهودا مضاعفة في الوقت الحالي على وجه الخصوص لمنع أي نشاط مسلح للفصائل الفلسطينية خاصة بعد رحيل شارون عن الساحة السياسية في إسرائيل. على صعيد الملف العراقي قال مصدر قريب من السفارة الأمريكيةبالقاهرة، حسبما نقلت صحيفة «المصريون » إن تشيني سيركز على إمكانية إرسال قوات عربية إلى العراق لحفظ الأمن حال انسحاب القوات الامريكية بعد تشكيل الحكومة العراقية المرتقبة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال المصدر ان القاهرة حال موافقتها على المطلب الأمريكي ستحظى بتسهيلات أمريكية في مجالات الإصلاح، كما ستحظى بالمزيد من الدعم الاقتصادي بما فيه بدء التفاوض حول منطقة التجارة الحرة لتكون رابع دولة عربية بعد المغرب والبحرين والأردن. وفيما يتعلق بالملفات الخاصة بمصر، لفتت المصادر إلى أن سجن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد المعارض، سيكون على رأس الملفات التي سيبحثها تشيني في القاهرة، حيث سيكرر المطالب الأمريكية بضرورة الإفراج عن نور في أسرع وقت عبر التلويح مرة أخرى بمسألة المعونة الاقتصادية والعسكرية الأمريكية لمصر، ومطالبة بعض الأصوات في الكونجرس الأمريكي بقطع هذه المعونة عن مصر لعدم التزامها من وجهة نظرهم بالإصلاحات السياسية والديمقراطية.