تصل الباكستانية مختار ماي التي اصبحت رمزا لنضال النساء في بلادها بعد ان طالبت بمحاكمة منفذي اغتصاب جماعي وقعت ضحيته دفاعا عن «الشرف»، الى باريس مساء السبت حيث ستقدم كتابها بعنوان «وصمة عار»، وفق ما قال ناشر الكتاب الفرنسي لفرانس برس. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان الوزير فيليب دوست بلازي سيستقبل غداً الاثنين المرأة الشابة التي كان من المتوقع ان تصل الى باريس الخميس وتم تأجيل الموعد لأسباب لم تحدد. وأعلنت دار النشر «اوه!» ان ماي ستغادر فرنسا الثلاثاء لتتوجه الى الولاياتالمتحدة حيث ستمنح جائزة. واختارت المجلة الاميركية «غلامور» مختار ماي امرأة العام 2005. وكانت مختار تبلغ من العمر 28 عاما وتعيش حياة هانئة في قرية ميروالا الصغيرة (وسط)، حين قرر مجلس قروي في حزيران «يونيو» 2002 انه يجب اغتصابها لتصحيح «خطأ» ارتكبه شقيقها الأصغر الذي اتهم بالتكلم مع شابة متحدرة من قبيلة ذات نفوذ. وتسبب نضالها من أجل التعويض عما تعرضت له بمواجهة بينها وبين السلطات الباكستانية. واتهمها الرئيس برويز مشرف باعطاء صورة سيئة عن باكستان، وقد وضعت العام الماضي على لائحة الاشخاص الذين يمنع عليهم مغادرة البلاد. وكانت المحكمة العليا الباكستانية امرت في حزيران «يونيو» باعتقال 13 رجلا متورطين في هذه القضية وعلقت حكم محكمة الاستئناف التي برأتهم في السابق. وحصلت دار نشر «اوه!» على الحقوق الحصرية على المستوى العالمي لنشر قصة مختار ماي.