بعد أن مكن الله سبحانه وتعالى حجاج بيته الحرام من أداء فريضتهم بدأت قوافلهم في التوجه صوب جدة استعداداً لمغادرة المملكة في حين استعدت الأخرى للتوجه صوب المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رحلة المغادرة من مكةالمكرمة استعدادات هُيّئت وإمكانيات وُضعت من قبل كافة القطاعات الحكومية والأهلية بدءاً من القطاعات الأمنية التي وفرت الأمن والأمان وعملت على تنظيم تحركات قوافل الحجيج. وقامت وزارة الحج من جانبها كجهة إشرافية على خدمات مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات بتنظيم جولات ميدانية على مجموعات الخدمات الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة للتأكد من انتظام عمليات مغادرة الحجاج وفق مواعيد سفرهم. ولم تغب أمانة العاصمة المقدسة عن دورها في توفير الخدمات البلدية بدءاً من نظافة الشوارع ومراقبة الأطعمة والمأكولات المقدمة لضيوف الرحمن إذ عملت فرقها على توفير أجواء بيئية نقية لضيوف الرحمن. ومن خلال جولة قصيرة قامت بها «الرياض» لبعض أحياء مكةالمكرمة سجلت عدستها حركة تسوق الحجيج داخل الأسواق المحيطة بالمسجد الحرام ومناطق سكنهم إذ تنوعت مشترياتهم بين هدايا تقليدية وتمور إضافة إلى الملابس الجاهزة والأقمشة. ولم تغب عن ضيوف الرحمن مياه زمزم التي فضل الكثيرون منهم حملها لبلادهم من خلال اقتناء جوالين بلاستيكية سعة عشرين لتراً وتعبئتها بمياه زمزم من مبرة الملك عبدالعزيز بكدي. ولم يلحظ منذ الساعات الأولى لصباح أمس أي عرقلة لحركة السير فقد تمركز أفراد المرور لمنع وقوف السيارات والعمل على تسهيل حركة السير مع استمرارية العمل بمنع دخول السيارات للمنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة. كما استمر تمركز فرق الدفاع المدني بكافة التقاطعات والشوارع الرئيسية والفرعية للتدخل عند وقوع أي طارئ لا سمح الله. وإن حضرت العديد من التنظيمات التي نفذتها القطاعات الحكومية غير أن بعض الصور السلبية لا زالت متكررة نتيجة لغياب الرقابة من بينها ارتفاع أعداد الباعة الجائلين وتمركزهم داخل المنطقة المركزية والمناطق التي يسكنها الحجاج إذ اكتظت الأرصفة بهم.