قتل حارس بلدي وأصيب 11 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، نهاية الأسبوع، إثر هجومين إرهابيين نفذهما مسلحون مجهولون، شرق الجزائر. وقال مصدر مطلع ل«الرياض» ان دورية للدرك الجزائري تعرضت لكمين على مستوى ضاحية السويمين التابعة لبلدية دلس - 80 كلم غرب العاصمة الجزائر، حيث جرى وضع قنبلتين تقليديتين على حافة الطريق العام، أسفر تفجيرهما عن جرح 4 من رجال الدرك، قبل أن يدخل باقي عناصر الدورية في اشتباك مع المهاجمين استمر لعدة دقائق، قبل أن ينسحب المسلحون إلى إحدى الشعاب المجاورة. إلى ذلك، لقي حارس بلدي حتفه، وجرح 6 آخرون إضافة إلى دركي في هجوم مسلح شنه متشددون بمنطقة «مسكيانة» التابعة لولاية سكيكدة - 400 كلم شرق الجزائر العاصمة -، وبحسب معلومات، فإن المسمى (ل- ب) 29 سنة، قتل إثر تبادل للنيران استمر نحو نصف ساعة، بينما جرى نقل المصابين إلى إحدى المستشفيات المجاورة، وهي أنباء لم يتسن التأكد منها من مصدر رسمي، في وقت علم أن تحقيقا فتح للتحري بشأن أسباب وحيثيات الحادث الغامض. وتزامن الهجومان الإرهابيان مع تمكن مصالح الأمن الجزائرية من توقيف 13 مسلحا على مستوى محور «مغنية - تلمسان» أقصى الغرب الجزائري على الحدود مع المغرب، ويوجد من ضمن هذه المجموعة الأمير المدعو أبو عمار البالغ من العمر 43 سنة وثلاثة تائبين ممن استفادوا من إجراءات الوئام المدني. وكشفت العملية التي أوردتها وكالة الأنباء الجزائرية عن خطط جاهزة لتنفيذ هجمات إرهابية على طول المحور الغربي من البلاد بغرب، وكشفت تحريات لمصالح الأمن انتماء هذه الشبكة التي تتراوح أعمار عناصرها ما بين 20 و58 سنة إلى تنظيم حماة الدعوة السلفية التي أنشأ فرعها بتلمسان أحد التائبين الملقب بالأمير علي، رفقة تائبين آخرين وقد تم خلال هذه العملية استرجاع كمية هامة من الوثائق التحريضية وأجهزة الحاسوب المحمول والهواتف المنقولة وسيارات مستعملة، بالإضافة إلى ذخيرة ومواد غذائية متنوعة.