قالت امرأة إن مولودها أنقذ حياتها حتى قبل أن يخرج من رحمها إلى الحياة. وكان الأطباء قد اكتشفوا وجود جلطة دموية في رحم ميليسا لوملي رايت، وهي جلطة من شأنها أن تودي بحياة المرأة إن انتقلت إلى قلبها. بيد أنها عندما بدأت تتحرك بالفعل، جلس عليها إريك الذي كان جنيناً في بطن أمه، مما حال دون انسيابها إلى قلب الأم - منقذاً بذلك حياتها وحياته على حد سواء. وقد تحدثت ميليسا البالغة من العمر 39 عاماً في هذا الخصوص عن مولودها قائلة: «لو أنه تحرك من موقعه قيد أنملة لكنت الآن في عداد الموتى، ولكنه ظل ثابتاً لا يتزحزح لمدة أسبوعين. لقد كان طوق نجاتي». وأوردت مصادر صحفية أن ميليسا وزوجها غراهام - من بتشهافن في سسكس بانجلترا - لديهما طفلان هما: جاك، وهو في التاسعة من عمره، ولويس وعمره سبع سنوات. وعندما اكتشفت ميليسا أنها حبلى بعد أن زف إليهما الأطباء هذا النبأ في عام 2003م، شعر الزوجان بفرح يشوبه الحذر - ذلك أن ميليسا تعرضت لإجهاض قبل عام ونصف العام. وبدأت ميليسا تشعر بالمشاكل عندما كانت في أسبوعها الثالث عشر من الحمل، وانتابتها المخاوف من أن تتفاقم حالتها وتزداد سوءاً على سوء فتفقد جنينها. إلا أنه ولحسن الحظ فقد أثبت الكشف الطبي أن الجنين بخير. بيد أن الأطباء اكتشفوا وجود جلطة دموية في رحم ميليسا وهي جلطة يمكن أن تتسبب في موت الأم وجنينها. وقد وصفت ميليسا حالتها بقولها: «لقد كانت بمثابة قنبلة موقوتة في رحمي إذ أن أقل حركة مفاجئة قد تفضي إلى تحركها وانسيابها». وبالفعل، أوضح فحص طبي أجري لاحقاً أن الجلطة بدأت تتحرك، ولكن الجنين - إريك - كان جالساً على أحد الأوردة بالرحم مما منع الجلطة المميتة من الانتقال إلى القلب. وعلقت ميليسا على ذلك قائلة: «بما أن إريك كان جالساً على الوريد فإن الجلطة لم تتمكن من التحرك. لقد بدا الأمر لافتاً للانتباه». وقد أخضعت ميليسا لسلسة من العمليات الخاصة لحجز الجلطة. وبعد يومين، وضعت مولودها إريك بعملية قيصرية. وكان المولود سليماً معافى يبلغ وزنه سبعة أرطال وأوقيتين. وبمجرد أن تحرك الطفل اندفعت الجلطة صوب قبل الأم ولكن تم حجزها بالمرشح الذي كان ضمن سلسلة العمليات الخاصة المشار إليها آنفاً. وتحدثت ميليسا عن كيف أن إريك أنقذ حياتها، فقالت: «لقد كانت لحظات مذهلة عندما حملته على ذراعي أخيراً. لقد كان منقذي الصغير».