مع اشراقة شمس يوم النحر العاشر من ذي الحجة انطلقت (65) سيارة إسعاف صغيرة عالية التجهيز يعمل عليها فرق طبية متخصصة تتكون من طبيب وممرض ومزودة بجميع التجهيزات الطبية والأدوية اللازمة لحالات الطوارئ، لتنشر في وادي منى بين مخيمات الحجيج وعلى الشوارع الرئيسية حيث تقوم بتقديم الخدمات العلاجية الاسعافية للحالات الطارئة ونقل من تستدعي حالتهم إلى مستشفيات منى لاستكمال علاجهم،وتعمل هذه السيارات على مدار الساعة في أيام التشريق الثلاثة. حيث تتمركز أربع وعشرون سيارة من هذه السيارات بمنطقة جسر الجمرات منها ثلاث سيارات ثابتة وتسع سيارات متحركة شمال جسر الجمرات وثلاث أخرى ثابتة وتسع متحركة جنوب جسر الجمرات للتعامل الفوري مع الحالات الطارئة التي قد تحدث لا سمح الله، كما تنشر بقية السيارات في منى بين المخيمات وخاصة الشوارع الرئيسية المؤدية إلى جسر الجمرات مثل شارع سوق العرب وشارع الجوهرة والشارع الجديد وشارع الملك فهد لتقديم الخدمات الاسعافية للحالات الطارئة والنقل للمستشفيات إذا استدعت الحالة ذلك وتتميز هذه السيارات باستخدمها لطرق المشاة بالمشاعر المقدسة مما يكسبها القدرة على الوصول إلى هدفها وموقع الحدث في أسرع وقت. واوضح الدكتور طارق بن سالم العرنوس مدير عام الإدارة العامة للطوارئ بوزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني موضحاً أن هذه الفرق تتميز بالقدرة على التعامل مع حالات الطوارئ الطبية واتخاذ القرار السليم في جميع الظروف التي تستدعي التدخل السريع مبيناً ان السيارات ترتبط لاسلكياً بغرفة عمليات بمجمع الطوارئ بالمعيصم ويعمل بالعمليات فريق من العاملين ذوي الخبرة يقومون بتوجيه السيارات إلى أهدافها من أقصر الطرق وأسرعها كما يقدمون المعونة الفنية للفرق الطبية للتعامل مع الحالات الحرجة مضيفاً أن هذا الأسطول يقوده ميدانياً فريق من المشرفين الميدانيين على الدراجات النارية لمساعدة هذه السيارات في أداء مهمتها ومدها بما تحتاجه من أدوية ومستلزمات أثناء تواجدها في مواقعها ومساعدتها في أي مشكلة طارئة. الجدير بالذكر انه خلال موسم حج (1425) ه قامت الفرق العاملة على هذه السيارات بعلاج أكثر من ستة آلاف حالة نقل منهم للمستشفيات ما يربو على الف وثلاثمائة حالة.