كشف مدير الإدارة العامة لطب الطوارئ في وزارة الصحة ورئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بموسم الحج الدكتور طارق بن سالم العرنوس ل «الحياة» أن لجنة الطوارئ في وزارة الصحة معنية بتقديم الخدمات الطبية لحجاج بيت الله في المشاعر المقدسة من طريق سيارات إسعاف صغيرة وكبيرة، مشيراً إلى أن المركبات الصغيرة تتألف من عناية مركزة متنقلة بها الأجهزة الطبية الحديثة كافة التي يحتاجها المريض في الميدان، إضافة إلى الأدوية الإسعافية الضرورية مع أي حالة طارئة طبية في الميدان من قبل أطباء في مجال الطوارئ. وأوضح الدكتور العرنوس أنهم يستخدمون تقنية ال(GPS) الموجودة في غرف العمليات لمراقبة أسطول الطب الإسعافي خلال تمركزه وتواجده في المشاعر المقدسة كافة وتوجيه هذه الفرق إلى الأماكن بالشكل الذي يخدم أكبر عدد ممكن من الحجاج في أي وقت وخلال ال24 ساعة، لافتاً إلى أن إدارة طب الطوارئ بدأت بالتجهيز لخطط الحج والتدريب عليها منذ يوم 20 من شهر ذي القعدة الماضي. وذكر أن التدريبات اعتمدت على تهيئة الأفراد نفسياً وتعليمهم كيفية الوصول للمواقع قبل بدء وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الفرق الطبية بدأت في الانتشار من يوم أمس، في مسجد نمرة بعرفة وجبل الرحمة، ثم سترافق الحجاج إلى مزدلفة بدءاً من مغرب اليوم. وقال: «إن الفريق الطبي يعالج الحالات فوراً وفي حال تماثل الحاج للشفاء يكمل مسيرته بأداء النسك، وإذا لم يشف ينقل إلى أقرب منشأة طبية من المشاعر المقدسة»، موضحاً أن عدد السيارات المتواجدة في المشاعر يبلغ 85 سيارة صغيرة و50 سيارة إسعاف كبيرة مجهزة بالأجهزة الطبية، تتمركز في مناطق المشاعر المقدسة كافة من يوم أمس الثامن (يوم التروية). وأكد أن السيارات ستتواجد في عرفة اليوم مروراً بمزدلفة ومجدداً إلى منى بحيث تتمركز على جسر الجمرات بالجهة الجنوبية والشمالية من الجسر لتخدم مراكز الطوارئ الموجودة على الجسر ونقل الحالات الإسعافية الحرجة من مراكز الطوارئ إلى مراكز المستشفيات، مضيفاً أنه توجد فرق ميدانية تتنقل على دراجات نارية لمتابعة وضع هذه الإسعافات وتلبية حاجاتهم وتوجيههم بالشكل المطلوب إذا استدعى الأمر. وكشف الدكتور العرنوس عن استقبال إدارة طب الطوارئ ل75 حالة مرضية تعاملوا معها طبياً، وجرى علاج 50 حالة بالميدان و15 حالة تم وضعها بسيارات الإسعاف للتأكد من وضعها الصحي وتم علاجها، فيما تم نقل 10 حالات في المستشفيات المتواجدة بالمشاعر. وأفاد أن أسطول الطب الإسعافي يتألف من فرق طبية كل فريق فيه ممرض سعودي مؤهل لذلك، وهو قائد المركبة، إضافة إلى طبيب متخصص في التعامل مع الحالات الإسعافية الحرجة كافة.