كالشجرة الخاوية.... تصفر الرياح بالداخل... وإن مر إعصار فيخشى من الانهيار... للأسفل... بل كورقة تذوي.. رويدا.. رويدا.. قل الماء... فبدأت الأطراف تيبس... ضعفت الساق... وبدأت الرياح تتلاعب بها... تحركها يمنة ويسرة... تكاد أن تقع... هذه دورة الحياة... خضرا... فهشيما تذروه الرياح... لكن... هذه ليست كتلك... ليست نبتة... ليست شيئاً من ذا... هذه نفس.. بدأت تضعف... هذه ذات... بدأت تهتز... وفكر يبحث... قلب يتساءل... والله مطلع... عالم... كانت هناك جذور... بل ربما هي الحياة وما يمر بها من أمور... فانفلق الصباح... وما كان مطموراً عرته الرياح... وبيداء ساكنة إلا من صوت الصفير... وضياء... اختلاء... فبدأ النبش... البحث عميقاً... بتركيز... لديه الصمت.. والسكون... والاختلاء... حتى ما يمر به يدفعه للبحث أكثر... إلى ما نغمض العينين ونسير... وحتى متى ننغمس بما حولنا من حياة دون وقفة وتفكير... يدركنا ليل فنهار... ونلتقي ببشر... نقرأ اخباراً ونسمع كلاما... لم نفعل الفعل ذا بل وذاك؟؟؟ وبعده إلى ما نرمي... لحياة رغيدة... ونومة هنيئة.. أين همساتنا... نفحاتنا... بل نظراتنا... وسكناتنا... عن النوم الطويل... الذي بعده أمر عظيم... قوم مضوا بصولات مع ما تحويه قلوبهم... تعاركوا معها... وخاضوا الحروب سراً... ليسنوها لنتقاد... ونحن ليّنا لها العيش لتقوى كالصخر ولكن بالهوى... ياليتها أمرا محسوما لنعيد ترتيبه... تنظيمه... توجيهها الوجهة الخالصة... نرفع أبصارنا عما يعكر الصفاء... ونصغي بأسماعنا.. بل بأفئدتنا ما يبعث فيها روحاً مزهرة بالتقوى والنقاء... نرسل بالسنتنا رسائل تسكب إيماناً وإحسانا... بسرنا... وجهرنا... ألا ما أطيب العيش مع محمد خاتم الأنبياء... جوهرها القلوب... ما تنوي وما تعمل... كطفل تربى على صدق التوكل... بلا تساهل أو لعب... فتقوى.. كجلمود صخر... وتبذل.. مالاً.. ونفساً... بطاعة رب.. وتبع لنبي الهدى... بصدق... ونية... لا مجال للتزلف هنا... فالدار ممر... ولا ندري متى المستقر... والإنسان جحود... عنيد.. وحبه للخيرات شديد... وقليل شكور.. قليل من يجرد القلب جردا.. يعيد الحساب... دينه... عمله... إلى أي مقصد... بل ودون في أي كتاب... أتغفو وحولك سد ماء قديم... وموج كبير... وانت في واد سحيق... تجمع ورد لا بد له من ذبول... غيوم... هي الدنيا كسحابة صيف... بذور... إذا لم تزرع الأرض فلن تحصد إلا الندم... قلوب... هي النيات أصل كل شيء... ليل بهيم... ونملة سوداء... لا تخفى على خالق الأكوان والبشر... فما بالنا لا ننتصح... فما بالنا للحق لا نرعوي... مللنا الرحيل دون التطبيق... تلوك الألسنة دروساً... عبرا... وذاتها غافلة... متربة... تتيه الحروف... والله عليم... شعور غريب... والله رحيم غفور... تهاوت صفوف الكلام... تريد السكوت... ويريد أن يطرق خالياً... يعيد الحساب.. عله لا يطول... يريد ان يكون هناك... حيث يرجو من يعطي،،، ويطلب كريماً... رحيماً... الا يذيقه شديد العقاب... و.... لنشرع ذاتاً.. ونوقفها صدقاً على كل ما نقرأ.... ليكون شفاء... ورحمة... هدى للمتقين...