دخلت خطط تفويج حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة لجسر الجمرات خلال موسم حج هذا العام مرحلة التنظيم والإعداد الجيدين، بعد أن سعت وزارة الحج إلى وضع خططها التنفيذية بالتعاون مع القطاعات الحكومية والأهلية مستفيدة من تجارب الأعوام الماضية. ولعل من أبرز ماحققته تلك الخطط تعيين عضو خاص بمجموعات الخدمات الميدانية لتفويج الحجاج للجمرات ليشكل بذلك دليلاً إرشادياً ومنظماً لتحركاتهم خلال الفترة الزمنية المخصصة لكل مؤسسة. وان كانت التجربة التي دخلت شكلها التنظيمي الأول هذا العام قد أثبتت فعاليتها فإن ما يعيق استمرارية النجاح تدفق حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين إلى جسر الجمرات دون تخصيص أوقات زمنية لهم إضافة إلى المخالفين لنظم العمل والإقامة الذين لا يمكن إنكار تواجدهم وتحركاتهم خاصة على جسر الجمرات. وهذا يعني ضرورة العمل على إيجاد تنظيمات خاصة لحجاج الداخل تتوافق مع تنظيمات حجاج الخارج بشكل يضمن للجميع أداء نسكهم بيسر وسهولة فمن الصعب أن نطالب بوضع تنظيمات لحجاج الخارج في الوقت الذي نجد فيه حجاج الداخل بحاجة إلى تنظيمات خاصة بهم. وهذا ما أشار إليه الكثيرون سواء من حجاج الخارج والبعض من حجاج الداخل الذين طالبوا بأن تكون لهم تنظيمات خاصة بالتفويج لجسر الجمرات على غرار تنظيمات حجاج الخارج، فغالبية القادمين لأداء فريضة الحج من داخل المملكة يجهلون الطرق المؤدية لجسر الجمرات، إضافة إلى أنهم قد يصلون في أوقات يكون فيها الجسر مليئاً بالكثافة العددية.